محسن البوشي (العين)
أوصى خبير في علم الاجتماع باتخاذ بعض الإجراءات والتدابير اللازمة للتأكد من خلو الخادمات الآسيويات اللائي يتم استقدامهن عبر المكاتب والوكالات المرخصة من بعض البلدان الآسيوية للعمل في المنازل من الأمراض النفسية والعصبية التي قد تدفعهن إلى ارتكاب الجرائم بحق الأسر التي يعملن لديها، والتي قد يروح ضحيتها غالباً أبرياء أطفال لا ذنب لهم.
وطالب الدكتور محمد أبو العينين أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، بإخضاع ملفات الخادمات والمربيات ضمن إجراءات التعاقد معهن للدراسة والبحث من قبل الجهات المختصة ببلادهن قبل استقدامهن للتعرف إلى ملامح شخصياتهن بدقة، على أن يتم توفير كافة البيانات اللازمة التي تمكن من ذلك.
كما طالب بإخضاع الخادمات والمربيات لدورة تدريبية قصيرة مبسطة بعد دخولهن الدولة لتمكينهن من التعرف إلى القوانين المنظمة للعمالة المنزلية، وما تتضمنه من حقوق وواجبات ليعرفن جيداً ما لهن وما عليهن، بالإضافة إلى إخضاعهن كذلك لاختبار التوازن والثبات النفسي والعاطفي لرصد أية خصائص سلبية أو عدوانية لديهن.
وشدد أبو العينين على أهمية رصد الجانبين النفسي والاجتماعي لدى الخادمات والمربيات باعتبارهما يمثلان عنصران في غاية الأهمية لفهم وتفسير الجرائم التي ترتكبها العمالة المنزلية. ولاقت توصيات ومقترحات أستاذ الاجتماع تجاوباً من عدد من أصحاب مكاتب جلب العمالة المنزلية والقائمين عليها في العين، الذين أكدوا مباركتهم لهذه المقترحات وغيرها من الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار الجرائم المؤسفة لبعض الخادمات.
عدد اليوم
