الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران والحوثي وصالح يبتزون المجتمع الدولي بتهديد الملاحة

إيران والحوثي وصالح يبتزون المجتمع الدولي بتهديد الملاحة
7 يوليو 2017 22:57
حسن أنور (أبوظبي) تهديد جديد وخطير تلجأ إليه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بدعم واضح من إيران لزعزعة استقرار المنطقة، وتمثل ذلك في ظهور موجة جديدة من زراعة وتلغيم الأماكن المحيطة بميناء الحديدة بهدف إلحاق الضرر بالسفن والمراكب التي تمر عبر باب المندب، فقد كشفت تقارير يمنية ودولية أن ميليشيات الانقلابيين قامت وبدعم واضح من إيران، ممثلة بعناصر الحرس الثوري الإيراني، بزرع عدد كبير من الألغام البحرية المموهة مختلفة الأحجام، إيرانية الصنع، في المنطقة المحيطة بميناء الحديدة. وكشفت مصادر يمنية أن ميليشيات الانقلاب قامت بإدخال عدد من المختصين في تمويه وصناعة وتفخيخ الألغام من إيران وآخرين تابعين لحزب الله الإرهابي لليمن بهدف القيام بزرع السواحل اليمنية بالألغام كرد فعل انتقامي على انتصارات الشرعية في عدد من الجبهات. وكانت تصريحات الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأخيرة قد حذرت من خطر ميليشيات الانقلاب الحوثية على الممر المائي الدولي في ظل الدعم الذي تجده من إيران، وهو ما تؤكده التقنيات التي يستخدمها الانقلابيون في اعتداءاتهم على الملاحة في المياه اليمنية. بدوره، حذر معهد واشنطن المتخصص بشؤون الشرق الأوسط في تقرير من خطر تلغيم المياه الدولية في باب المندب وأوصى بضرورة القيام بمهمات مشتركة لإزالة الألغام البحرية بالمنطقة، وتحرير كل السواحل اليمنية من سيطرة الحوثيين الحل الجذري لهذه المشكلة، ومما لا شك فيه أن تهديد الانقلابيين لخطوط الملاحة البحرية والدولية، يأتي لخدمة إيران والتي تهدف لإطالة أمد الحرب في اليمن واستنزاف دول التحالف العربي أولاً، فمن المعروف أن خطورة التهديدات الحوثية والمدعومة إيرانياً لأمن وسلامة الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر تتمثل في أنها ستعمل على تعطيل خطوط إمدادات نقل النفط والتجارة بين دول شرق آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويعتبر خنقاً للسيادة المصرية على قناة السويس، وسيؤثر سلباً في الأمن القومي العربي لأنه في حال تهديد أحد الممرين أو كليهما (قناة السويس أو مضيق باب المندب) ستتحول السفن وناقلات النفط إلى رأس الرجاء الصالح، وهو ما يسبب تكلفة بالغة بالنقل تصل إلى ثلاثة أضعاف، بل إن الأهم من ذلك فقدان اليمن ومصر ودول عربية أخرى، السيطرة والتحكم بطريق التجارة العالمي، وفي الإطار نفسه تمثل هذه العمليات المتعلقة بزرع الألغام وسيلة من وسائل الحوثي والمخلوع صالح لتهديد السفن وابتزاز المجتمع الدولي وتحقيقاً لاستراتيجية مشروعهم الانقلابي واستقبال السلاح المهرب من إيران. وعلى ضوء هذه التحذيرات أعلن تحالف «القوات البحرية المشتركة» الذي يضم 31 دولة منها الولايات المتحدة، ودولاً أخرى من بينها السعودية وبريطانيا وفرنسا تعزيز انتشاره بعد هجمات طالت مؤخراً سفناً تجارية. وأكد تحالف القوات البحرية المشتركة الموجود مقره في البحرين أن الهجمات الأخيرة ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة، لافتاً النظر إلى أنه لمواجهة هذه التهديدات، ستعزز القوات البحرية المشتركة وجودها غرب ميناء عدن في جنوب اليمن. وفي الإطار نفسه وجهت مقاتلات التحالف العربي ضربة جديدة للانقلابيين، وذلك بتدمير شحنات أسلحة موجهة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جزيرة كمران قبالة ميناء الصليف في الحديدة. وكانت هذه الأسلحة التي تم تدميرها من خلال غارات جوية مكثفة قد تم تهريبها عبر زوارق صيد عبر البحر إلى مقر الميليشيات المخصص للتهريب في جزيرة كمران قبالة سواحل مدينة الحديدة. ونجحت قوات الجيش الوطني الليبي في رصد هذه الشحنات ونفذت طائرات التحالف الغارات وبصورة دقيقة للغاية ما مكن من تدمير هذه الأسلحة بعد تخزينها في الجزيرة. والمعروف أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم خلالها استهداف أسلحة يتم تهريبها عبر البحر للانقلابيين قرب الحديدة، فقد شهدت الشهور الأخيرة العديد من العمليات الناجحة التي تم خلالها استهداف عمليات التهريب عبر البحر قبالة ميناء الصليف ولعل أبرزها عندما اعترضت مروحيات قوات التحالف العربي ووحدات المراقبة البحرية قاربين قبالة ميناء الصليف شمال محافظة الحديدة في البحر الحمر، منذ أسابيع وأرغمتهما على التوقف في عرض البحر للتفتيش، حيث عثر فيهما على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومعدات اتصالات حديثة مهربة. وقبلها نجحت طائرات التحالف في تدمير زورقين عند مدخل ميناء الصليف كانا محملين بأسلحة مهربة للميليشيات الانقلابية. وقد أقرت العناصر التي كانت متواجدة على متن هذه القوارب بأنهم كانوا في طريقهم من المياه الإقليمية الإيرانية إلى ميناء الصليف اليمني لتسليم حمولة القاربين لميليشيات الحوثي. وكشفت هذه العمليات أن الميليشيات وبدعم ومساندة من إيران تستخدم عدداً من الجزر كمحطات وسيطة في عملية التهريب، كان أهمها جزر زقر، وحنيش، والتي نجحت قوات التحالف من فرض سيطرتها على هاتين الجزيرتين مطلع العام الجاري، لتكثف ميليشيات الانقلاب استخدام جزيرة كمران القريبة من ميناء الحديدة، وهي الجزيرة الوحيدة الآهلة بالسكان لتخزين الأسلحة المهربة هناك. وأصبح سيناريو تهريب الأسلحة في هذه المنطقة يتم من خلال قيام سفن التهريب الإيرانية بإنزال حمولتها في هذه الجزر أو في قوارب تابعة للانقلابيين في عرض البحر ومنها تتجه نحو الشواطئ الغربية لليمن. ووفق تقارير دولية ومحلية فإن عمليات التهريب شملت تهريب صواريخ حرارية وذخائر وقطاع غيار وصواريخ كبيرة، حيث يتم إنزالها من سفن إيرانية في عرض البحر ليتم تحميلها بعد ذلك على متن زوارق متوسطة الحجم تتوجه بعد ذلك إلى ميناء الحديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©