انطلقت يوم الجمعة الماضي البطولة العربية الرابعة للأندية للسيدات، بمشاركة أكثر من 1000 لاعبة من 68 نادياً نسوياً عربياً من 16 دولة في 9 رياضات هي كرة السلة والكرة الطائرة وكرة الطاولة والمبارزة والقوس والسهم وألعاب القوى والفروسية، برعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حرم صاحب السمو حاكم الشارقة بطولة انطلقت قبل أربع سنوات ولاقت نجاحاً غير معهود لمثلها في الوطن العربي، حيث أدرجت ضمن أنشطة اللجان الأولمبية الوطنية العربية، وأسندت لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة كجهة منظمة لنسختها الرابعة، وهو اعتراف لمكانة البطولة في الوطن العربي ولدور الفتاة الإماراتية في تنظيم هذا الحدث الرياضي النسوي، الذي نأمل أن تكون نواة لأولمبياد المرأة العربية في القادم من الأيام بدعم الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية بحلتيهما الجديدتين وفي كنف مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة. هي قلة من البطولات التي تسجل نجاحاً منذ دورتها الأولى وقلة هي من يتجاوز مشاركوها من الأندية واللاعبين هذا العدد وقلة هي التي تعترف بها جهة رسمية كاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، ويحضرها عدد من المسؤولين في الدول العربية لأنها فعلاً تستحق كل هذا وأكثر، لأن أساسها متين وتنظيمها رائع بدعم قيادتنا لها والحرص على نجاحها لتكون نواة لبطولات نسوية عربية في ألعاب متخصصة، وإن كانت الكرة الطائرة النسائية الإماراتية تشق طريقها نحو الاستمرار، فإن البطولة العربية لأندية السيدات بمثابة إعلان التحدي للانطلاقة العربية في المرحلة القادمة. اتحاداتنا الوطنية للألعاب المشاركة في البطولة تجدها فرصة سانحة لإعداد اللاعبات للبطولات العربية والقارية، ومناسبة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة وصقل المواهب واكتشاف المواهب لتشق رياضتنا النسوية طريقها نحو التألق، وإثبات وجودها لتكوين منتخبات نسوية قادرة على المناقسة واعتلاء منصات التتويج لتشكل منصة لانطلاقة رياضة قادرة على التنافس جنباً إلى جنب مع رياضيينا في المحافل المختلفة، وليكون لنا مواقع في الصدارة، فما تحظى بها المرأة الإماراتية من دعم تستطيع منافسة قريناتها في الوطن العربي وتضيف إنجازاً لا يقل عن إنجازات شبابنا، فكلاهما مكمل للآخر ومعاً نحقق لرياضتنا صدارة الرياضة العربية. فشكراً مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وشكراً اللجنة المنظمة للبطولة ولكل الجهود المخلصة، التي وضعت رياضتنا النسوية في صدارة المشهد الرياضي في فترة وجيزة.