في خاطري.. أسئلة، هي مجرد أسئلة.. قد لا أصل لإجاباتها ولكنها يجب أن تصل! كم ناديا هنا يدرك مسؤولياته المجتمعية.. كم ناديا ذهب إلى الفرجان والحارات، وأسهم في تشييد ملاعب وساحات لشبابها.. كم ناديا اهتم بكل الفئات من الشباب وليس للمواهب وأصحاب القدرات؟ فهل حين تأسست هذه الكيانات كان دورها تبني المواهب ورمي البقية في الشوارع والمراكز والمقاهي؟ تقريباً لا أجد نادياً فكر في المجتمع والشباب والصغار.. يجلس غالبيتهم في المكاتب أو على مقاعد ملاعب التدريب، وينتظرون حضور من يأتي ليسجل ويقدم أوراقه، وكأن دورهم ينتهي في المهمة. أليس النادي جزءا من المدرسة والفريج والبيت، أليس النادي جزءاً من المجتمع كله؟ فيا ترى غير تصعيد لاعبين من كل مرحلة سنية إلى مرحلة أكبر ماذا عمل، وغير المنافسة في المسابقات المحلية أو أحياناً الخارجية ماذا قدم؟ على المستوى المجتمعي لا شيء، فما هي ميزانيتهم للمجتمع، أم أن مكافآت الفوز والرواتب أهم، في كم «حي» أو فريج تجد دورا مؤثرا للنادي الفلاني أو العلاني، وفي كم مدرسة جاءت الأندية لتقدم أدوارها الحقيقية للطلبة، وفي كم دائرة حكومية أو مؤسسة جاءت الأندية لترى كم عدد ممارسي الرياضة؟ أساسا من ليس له شاغر في هذا الفريق أو تلك الإدارة مكانه يصبح معروفا وهو الشارع، الأندية نسيت الشباب.. نسيت دورها الأهم.. نسيت مسؤولياتها، كل همها النتائج والفوز والانتصارات، وإن خسرت دعت قليلاً من الجماهير لتمتص غضبهم. ماذا قدمت الأندية في مبادرة «تحدي دبي للياقة»، أو في مبادرة «نمشي معاً».. كم ناديا صحيا فتحت، كم ملعبا قدمت للشباب الذي يذهبون إلى الصالات، وينتظرون أدوارهم ويدفعون الإيجار، لماذا لم تظهر يوماً وتبادر لفكرة رياضية، لماذا لم تقدم خطة أو مشروعا لنشر ألعابها وأنشطتها، لماذا أصلاً أهملت كل شيء إلا كرة القدم، فأرغمت كل من يحب السلة واليد والطائرة للعودة إلى بيوتهم؟! مصيبة حين يظن المسؤول في النادي أن دورهم تحقيق نتائج أو تصعيد لاعبين، ومصيبة من يعتقد أن دورهم ينحصر داخل الأسوار، ومصيبة من يظن أن لا مكان في ملاعبهم سوى للموهوبين، والممارس العادي للرياضة باب النادي ينتظره ليغادر. هي خاطرة.. أو مجرد أسئلة، ستدخل في زحام الأصوات والأحداث والأخبار، وتطوى مع النسيان.. فلا الأندية «فاضية» ولا المسؤولون يهمهم ذلك. كلمة أخيرة هل من مبادر.. للأسف الإجابة معروفة!