لم يدرك العين سوى الصباح.. صباح أتى به من مشرق الشمس على كرة الإمارات التي عرفت مع العين كيف يكون السير في مدارات النجوم.. صباح أتانا حتى بعد مباراة ريال مدريد، وبعد ما حدث فيها، فالعين لم يخسر ولم ينهزم.. العين لدينا فرحة لا تنطفئ.. لن تتأثر بمباراة.. كل الأمور بعدما حدث يا زعيم ترضينا.. كل نتيجة بعدما أسعدتنا هي فرحة.. كل خطوة تخطوها هي إلى حيث يليق بك يا ساكن الثريا وجار القمر.
أدرك العين الصباح، بعدما اجتاز ولينجتون النيوزيلندي غير عابئ بحمى البداية، وأسقط الترجي من عرش أفريقيا بثلاثية «ولا في الأحلام»، وقهر ريفر بليت بطل أميركا الجنوبية، الذي لن ينسى أبداً أنه جاء من مباراة الكون ليخسر هنا.. جاء من كأس القرن ليعرف أمام العين، كيف تكون الكرة، وكيف يكون الإصرار، وأدرك العين أيضاً الصباح أمام الريال.. الصباحات لا يحجبها هدف ولا أكثر.. الصباح يشرق في النفس أولاً حين يغمرها الرضا، ونحن راضون يا عين.. راضون يا بنفسج تفتح فينا أزهاراً وأمنيات.
لم نرَ يا زعيم سوى هدفك في ريال مدريد.. لم نرَ ما أحرز الملكي.. ذهبنا إليك أنت.. ندرك أن المباريات من طرفين، ونعرف أن الريال فريق كبير، لكنك منية النفس وزهرة الروح.. عطرك كان في كل درب على مدار اليوم.. رافق المحبين على الطرقات وفي الدروب، وأرخى سدائله على مدينتك الرابضة في القلوب قبل دار الزين.
لن تمحو رباعية الريال ما فعلت.. أنت دائماً أول من يقنعنا أن الأحلام من حقنا.. أنت من فسر الحلم الآسيوي قبلاً، وفي كأس العالم للأندية، فسرت حلماً لم يكن يراودنا، فبات الآن منطلقاً لما نريد.. وضعت حدوداً للأماني، وماذا بعد نهائي كأس العالم للأندية.. دعهم يقولون الوصيف.. لكنك لدينا البطل والحكاية والحلم والتفسير.
تغادرنا كأس العالم للأندية على خلاف ما جاءتنا.. انتظرناها بالترقب، وكتب الكثيرون أن فريقنا وهو المضيف «مجرد ضيف»، قبل أن يصوغ العين الحكاية على طريقته وكما أراد.. تجاوز المواجهة تلو الأخرى، وقدم عروضاً أذهلت كل متابعيه، وصعد إلى النهائي ليكتب اسمه كأفضل فريق عربي وآسيوي في كأس العالم للأندية.
شكراً من القلب للعين، وشكراً للجنة المنظمة لكأس العالم للأندية، فهي البطل الحقيقي وراء هذه الملحمة التي تواصلت على أرض أبوظبي على مدار عشرة أيام، وشكراً للجماهير، التي بحثت عن الفرحة حتى جاءتها.
** كلمة أخيرة:
الصباح يأتي في كل الأحوال.. نحن من يغيب ومن يحضر في الموعد