كيف يصل اللاعب إلى الدولة، ويُستقبل ويجري الفحص الطبي ويظهر في المؤتمر الصحفي ويرتدي فانلة الفريق ويلتقط الصور خلف الشعار ويجلس على طاولة المؤتمر وأمامه أوراق وقلم، وفي اليوم الثاني تستمر القصة ويدخل التمرين، ويرحب به زملاؤه.. ويخوض حصة تدريبية كاملة، وكل ذلك موثق بالصور.. وفي النهاية يظهر أنه لم يوقع للفريق أساساً، ولم ينضم بصفة رسمية، فماذا يمكن أن نطلق على ما حصل.. مزحة أم مقلب ! ما حدث في صفقة العين مع «بولي»، أمر يثير الاستغراب وعلى من تسبب في ذلك الاعتراف وتحمل المسؤولية علناً، بدل توجيه التُهم إلى هذا وذاك في ساعة متأخرة من الليل، فمهما كان السبب في هروب اللاعب وعدم اكتمال الصفقة، فهذا عذر غير مقبول وغير مبرر!. الغريب أن البديل أصبح ناصر الشمراني (33 عاماً) الاحتياطي في فريق الهلال، والذي لم يخض طوال موسم ونصف الموسم سوى 11 مباراة كلاعب أساسي في دوري بلاده. سؤال مهم: كيف نخسر لاعباً موهوباً وطموحاً مثل عمر خريبين، وتشاهده أنديتنا وهو يفاوض ويوقع للهلال ويرحل إليهم بكل سهولة، رغم أن الظفرة كان واضحاً وفاتحاً بابه لمن يرغب في الاستعانة به، ونحن حين نفكر نقوم بالتعاقد مع عواجيز الدوري السعودي! في مكان ليس ببعيد، يجري أحد الأندية «المبتسمة» مفاوضات جادة مع حارسه الأول، الخبر ليس في المفاوضات، بل في طلبات والد الحارس، فهو لم يشترط زيادة في الراتب أو المخصصات فقط، بل طلب أراضي صناعية وتجارية وبيتاً شعبياً وغيره، أريد أحداً أن يخبر أولياء أمور لاعبينا أن هناك فرقاً بين نادٍ وديوان! من زعّل مدرب الوصل، ولماذا تم تجاهل اللاعب الأرجنتيني الذي اقترحه في مركز متوسط الدفاع، الأصفر بقيادة هذا المدرب كان يسير في الطريق الصحيح، ولكنه حين قرر المسؤولون عن الفريق التحرك تسببوا في التراجع إلى الخلف! فريق الشباب يعيش أزمة حقيقية، الإدارة السابقة للكرة تعاقدت مع بوكو، والمدرب يريد إعادة قيد الهولندي «روتن»، والقرار بات بيد اللجنة المؤقتة، هل تلغي قرار الإدارة السابقة أم تتجاهل المدرب! بني ياس يتعاقد ويستبدل ويلغي ويستدعي ويفاوض ويفكر، كل ذلك يحدث في الساعات الأخيرة فقط! كلمة أخيرة طول عمر واشبع طماشة!