قبل أن تنتهي البطولة، وقبل أن نعرف من هو البطل، وقبل أن نحتفل بالنهاية مهما كانت النتيجة، أود أن أرسل رسالة إلى اللاعب الأكثر تأثيراً في هذا الحدث.. «خالد عيسى»، لتعلم يا أخي أنك من بعد هذا المونديال ستصبح في نظر المجتمع والأطفال واللاعبين الصغار قدوة لهم ومثالاً يحبون أن يحتذوا به ويصلوا لمستواه.. الصورة ليست في طريقة لعبك في الميدان وليست في حمايتك لمرمى فريقك فقط.. بل أيضاً في شخصك وظهورك أمامهم.. أنت اليوم في مرحلة جديدة من حياتك سيراقبك الجميع وربما يقلدك الصغار في مظهرك وحديثك.. وهي مسؤولية كبيرة نعي تماماً أنك تدركها وتشعر بها، فالنجومية ليست مهارة في الملعب فقط، بل تتطلب واجبات شاقة خارج الملاعب أيضاً، هناك من لا يتحملها وهناك من يشعر أنها تقيده وتضعه في قالب لا يمكن أن يخرج منها.. وعليك بنظرتك وشخصيتك أن تعرف كيف تتعامل معها.
أحياناً قد لا تختار أن تكون في الصورة وأحياناً تود أن تكون بطلاً للحظات وأيام وتعود لحياتك الطبيعية، ولكن الأقدار تأخذك إلى أبعد من ذلك.. كأس العالم للأندية ليس الدوري ولا تصفيات للمنتخب، فالأمر مختلف تماماً.. فقد وصلت نسبة مشاهدة البطولة عبر التلفاز إلى مئات الملايين.. ووصلت عبر مواصل التواصل إلى كل من يهتم بلعبة كرة القدم، ولك أن تتخيل الرقم، الأمر لا يعدو كونه مجرد حدث وينتهي بل ستبقى تفاصيلها لفترة طويلة في أذهان الناس، ولك أنت الاختيار، إما أن تكون نقطة انطلاقة جديدة لحياتك المهنية أم مجرد طفرة ستطويها الأيام.
لا أعتقد أن رجلاً ناضجاً ومتزناً في ظهوره الإعلامي وهادئاً في حديثه، لا يدرك حجم وحقيقة المرحلة وهو في قرارة نفسه يعرف أن الضغوط والطرق الوعرة والشاقة هي من تصنع الأمجاد، والمشوار أمامك لتحقق المزيد.. داخلياً وخارجياً.

كلمة أخيرة
حياة اللاعب في الميادين قصيرة.. وحياة القدوة تبقي سيرتها في كل زمن!