باتت الإمارات، تشكل محور العملية التنافسية في مختلف ميادين الحياة، وجوهر التفوق والتميز، ما جعلها محطاً للفرسان، وتطلعات الذين يودون أن يرسموا موقعاً مميزاً لهم، على تضاريس الكون الإنساني. وفوز الفارس الإماراتي حميد مطر المزروعي بالبطولة «القدرة» على صهوة الجواد «رجاس» يأتي تتويجاً للدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للطامحين بتبوّء مراكز متقدمة في جميع مجالات الحياة. الإمارات اليوم، تقدم نموذجاً لاندماج القيادة في صلب العملية التنموية، وقيادتها بكل جدارة واقتدار، الأمر الذي يجعل الانتماء لهوية الفوز مسألة بديهية، وأولوية قصوى لكل إنسان يعيش على هذه الأرض التي أنتجت إنساناً استثنائياً. يواجه متطلبات الحياة بصرامة وحزم، وقوة إرادة، مستدعياً التاريخ والإرث الطيب، وما نحته الآباء والأجداد على لوح الحياة المحفوظ.. ووقوف سموه بين المتنافسين يؤكد أن بلادنا قيادة وشعباً، تمضي إلى المجد بطرق ممهدة بالحلم الناصع، والطموح الذي لا تحده حدود، والقدرة الفائقة على مواجهة التحدي بقلوب خضراء، مثل ما هي أغصان اللوز، صافية مثل زرقة البحر، أسطورية مثل ما هي أرض الصحراء الأبيّة. هذه هي الإمارات، أيقونة العالم، وملحمته التاريخية المجيدة، وصورة الإنسان الحقيقي الذي يذهب إلى المطلق بروح متعافية من كل درن وشجن، ونفس مطمئنة آمنة، لأن الإنسان الذي يأمن على حياته من كل غث ورث، يصعد سلم الحياة من دون خوف أو حيف. ومن دون رجفة أو خفة، ومن دون تردد أو تصهد، ومن دون رعدة أو رعشة، هذا هو إنسان الإمارات الذي بات يعيش المشهد الحضاري بأفكار المستقبل، مستفيداً من الماضي متكئاً على أريكة الحاضر المزدهر بالحب والوفاء، الزاهي بألوان البهجة والسرور، المتشكل من نسيج العلاقات المنسجمة، المتوائمة، المتصلة دوماً بالتاريخ الإماراتي العريق، الأنيق الرشيق، المنتمية إلى موجات البحر، وحبات الرمل، وأغصان الشجر. هذا هو إنسان الإمارات، يكتب التاريخ بالخطوات الثابتة لا بالمفردات المترددة.. إنه الكائن النموذجي، خارجاً من كتاب «العقل الصافي» لأفلاطون متداخلاً مع كتاب هايدجر «الإنسان هنا» متصلاً بفلسفة العظماء الأوائل، الذين وضعوا «لإرادة القوة» منحى في الحياة، وطريقة في إنضاج التاريخ.