استضاف المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء الفائت محاضرة علمية قيمة، بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
في المحاضرة التي قدمها الدكتور نيكولاس نيغروبونتي رئيس مختبر الوسائط بمعهد ماساسويتش للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، بعنوان «التكنولوجيا الحيوية عنوان العصر الرقمي المقبل»، تناولتها الصحف المحلية بتوسع في اليوم التالي. خاصة فيما يتعلق بالأفكار المبدعة التي طرحها المحاضر وخرجت من المختبر الذي يرأسه التابع للمعهد المعروف اختصاراً باسم «MIT». يتوقف المرء أمام اختراقات، تحققت للبشرية عندما تحرر الحالمون بمستقبل أفضل من قيود البيروقراطية والمتكلسين في أروقة المكاتب، وكذلك الأفكار البالية التي يتخندقون ويتشرنقون داخلها.
المحاضر البالغ من العمر خمسة وسبعين عاماً، واكب خلال مسيرته العلمية التحولات التي شهدها العالم والتحول الرقمي الذي غير كثيراً في حياتنا بينما تحيل لوائح العالم الثالث من هم في سنه للتقاعد المبكر دون النظر لما يمكن أن يقدمه، وقال: إن عدم الاستسلام والإصرار والمثابرة سبيل المخترع أو المبتكر، للوصول للنجاح، ليقنع الجهات الممولة بجدوى فكرته. وقدم أمثلة عديدة حيث كان الممولون يرفضون قبول الأفكار العلمية التي خرجت من ذلك المختبر العالمي الذي قال: إنه بدأ بثلاثين بحثاً، وأصبحوا اليوم 800 عالماً لا يطلب منهم «حضور وانصراف» بل تفرغ تام للبحث والابتكار.
حلق الرجل بنا في فضاء بلا حدود لطموح الإنسان، وهو يتطلع لابتكارات واختراعات، قال: إنه سيسعد برؤيتها على أرض الواقع خلال العقد المقبل.
ورغم كل هذا التقدم العلمي الهائل -كما أقر الرجل- مازالت أسرار الدماغ البشري بحاجة للمزيد من السبر، و«قراءة الأفكار» والتفاعل مع غرف هذا العضو المهم من أعضاء جسم الإنسان. الأشياء التي غيرت مسار البشرية وحياة الإنسان، بدأت بفكرة تسبق زمنها خاصة باتجاه دحر الأوبئة والأمراض المستعصية، بما يرفع من معدلات عمر الإنسان إلى 150 عاماً. وكنا مع تطلعات بابتكار كبسولة تجعل المرء طليق اللسان بلغة لم يدرسها، وأخرى تختزل 12 عاماً من الدراسة في مختلف المراحل التعليمية بما يجعل المدارس التقليدية شيئا من الماضي، فقط نترك للحالمين بغد أفضل للبشرية حرية الإبداع والتفكير بعيداً عن المحنطين بلوائح الحضور والانصراف!!.