من تابع الشوط الأول لمباراة العين مع فريق ولينجتون النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا، تولد لديه شعور بأن الفريق العيناوي سيغادر مونديال الأندية لا محالة، بعد أن تأخر بثلاثية نظيفة، مع أخطاء لا تنتهي في المنظومة الدفاعية، لكن الهدف الذي سجله العين قبل نهاية الشوط الأول أنعش الآمال من جديد، مما مهد الطريق أمام الهدفين الثاني والثالث ليتعادل الفريقان حتى نهاية الشوطين الإضافيين.
وعندما احتكم الفريقان لركلات الترجيح «تعملق» الحارس خالد عيسى وقاد العين لـ «ريمونتادا تاريخية»، وضعت الفريق العيناوي وجهاً لوجه مع الشقيق التونسي فريق الترجي بطل أفريقيا في الجولة الثانية للبطولة.
ونجح الفريق العيناوي في تعويض ما فاته يوم السبت 25 أغسطس الماضي، عندما تأخر أمام الوحدة بثلاثية نظيفة في الشوط الأول لمباراة السوبر التي احتضنها استاد الدفاع الجوي بالقاهرة، والتي تمكن خلالها العين من تسجيل ثلاثية في الشوط الثاني، ولكن ركلات الترجيح انحازت للفريق الوحداوي وأدارت ظهرها لفريق العين.
وجاء مونديال أبوظبي، ليكرر «الزعيم»، ما حدث قبل 13 عاماً، وذلك في نهائي دوري أبطال أوروبا في مدينة إسطنبول التركية، عندما تقدم إي سي ميلان الإيطالي على ليفربول الإنجليزي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، وبينما كان الإيطاليون يستعدون لاستقبال لاعبي ميلان أبطال أوروبا، إذ بنجوم ليفربول يقلبون الطاولة في وجه ميلان ويسجلون ثلاثة أهداف في 6 دقائق ليتعادل الفريقان في الوقتين الأصلي والإضافي، لتحال أوراق المباراة إلى ركلات الترجيح التي منحت ليفربول لقباً كان أشبه بالمستحيل ولتتحول الأفراح من ميلان إلى مدينة ليفربول، وليصبح ستيفان جيرارد ورفاقه أبطالاً من ذهب في تاريخ الليفر.
وما حدث في لقاء العين مع ولينجتون، برغم ما يمثله من قوة إرادة للفريق العيناوي الذي رفع شعار «لا تراجع ولا استسلام»، إلا أنه لا يقلل من حجم الأخطاء الدفاعية التي دفع الفريق ثمنها غالياً في الآونة الأخيرة، ويكفي استقباله خمسة أهداف أمام الوصل، فودع كأس صاحب السمو رئيس الدولة من دور الـ16، ثم استقبلت شباكه ثلاثة أهداف في شوط واحد أمام ولينجتون فكادت مهمته في مونديال الأندية أن تنتهي قبل أن تبدأ!
××××
في مونديال أبوظبي 2017 تألق علي خصيف حارس «فخر أبوظبي»، وقاد فريقه إلى نصف نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية، وفي لقاء الريال واصل خصيف تألقه واحتفظ بنظافة شباكه، إلى أن غادر المباراة مصاباً، من دون أن يدخل مرماه هدف واحد، لينال لقب أفضل حارس في البطولة، وفي المونديال الحالي تألق الحارس العيناوي خالد عيسى، وقاد فريقه إلى الدور الثاني للبطولة، فاستحق لقب أحسن لاعب في المباراة الافتتاحية.
وياحظ «الأبيض» بالحارسين خالد عيسى وعلي خصيف.