عندما يتواجد أي فريق عربي، في أية مناسبة دولية، أجد نفسي تلقائياً أقف معه، حتى لو لعب ضد تشيلسي الذي أشجعه، وسبق أن لعب ليفربول ومان سيتي أمام تشيلسي، وكانت عواطفي مع محرز ومحمد صلاح، وأنا متأكد أن الآلاف ربما يختلفون معي في هذه النقطة، ولكن أتحدث عن نفسي، ولا أتحدث عن أحد غيري.
بالطبع أتمنى أن يلتقي العين بالترجي، لأن هذا يعني أن العين فاز في مباراته الأولى، وأن فريقاً عربياً يبقى في البطولة مسافة أبعد، ولكن مسيرة الترجي في أول بطولة شارك بها عام 2011 في اليابان، بعد أن استضافتها الإمارات عامي 2009 و2010، لم تكن مشجعة بالمرة، إذ خسر مباراته الأولى أمام بطل آسيا آنذاك السد 1 - 2، ثم خسر مباراة المركز الخامس أمام مونتري المكسيكي 2 - 3، ومؤخراً خرج من كأس زايد للأندية الأبطال، ولكن في الوقت نفسه، حقق شبه المعجزة و«ريمونتادا» السنة أمام الأهلي المصري، وبعد خسارته في ذهاب نهائي أندية أفريقيا 1 - 3، عاد وفاز بثلاثية نظيفة في تونس، توجته بطلاً للقارة للمرة الثالثة، وهو بالمناسبة الأكثر تتويجاً في بلاده، وله تاريخ كبير وعريق، تأسس عام 1919، ولذلك يمكن أن يحقق ما يليق به وبتاريخه في البطولة، خاصة أنه يملك ما يؤهله لذلك رغم غياب اثنين من أهم مفاتيحه.
وربما كان من أجمل ما سمعته من قنصل تونس في دبي لطفي بن عامر، أن تذاكر المباراة الأولى للترجي في كأس العالم للأندية نفدت بالكامل، وأتوقعها أن تكون أمام العين، لأنني أكتب المقالة، قبل معرفتي لنتيجة مواجهة العين مع ولينجتون النيوزيلندي، وبالتأكيد ستكون مفاجأة سيئة لو لم يفز العين عليه.
ولهذا قد تكون موقعة السبت هي الأكثر جماهيرية في البطولة بين «الزعيم» العيناوي، وشيخ الأندية التونسية، ورغم عيناويتي، إلا أنني سأصفق للفائز أياً كان، لأنني منذ بدأت ممارسة مهنتي، عرفت كيف أفصل بين ميولي ومهنيتي، وهو ما يجب أن نفعله جميعاً، فمن حق كل إنسان أن يعشق ويحب ناديا بعينه، وأن يشجعه ويقف خلفه، وأن يتمنى له الفوز، ولكن في الوقت نفسه، من يمتهن الإعلام، عليه أن يفصل بين ميوله وأمنياته، وبين عرضه للواقع كما هو، من دون «بهارات» العاطفة والميول الذي قد يشوه الصورة الحقيقية في غالب الأحيان.
بالتوفيق لممثلي العرب ويفوز الأفضل.