فصل جديد تكتبه الإمارات، باستضافتها لكأس العالم للأندية، لينضم إلى الفصول السابقة من التميز والإبهار والتنظيم المدهش، ولكن مشاركة الجزيرة الأخيرة أدخلت عنصراً ضاغطاً جديداً، هو المنافسة والطموح لمركز متقدم.
نعم فمشاركة الجزيرة الأخيرة العام الماضي، أثبتت أن أندية الدولة لا يمكن الحكم عليها من سياق بطولة واحدة تشارك بها، كالدوري أو كأس الخليج، أو كأس رئيس الدولة، وربما لم يكن أشد المتفائلين بـ«الفخر» يتوقع أن يحقق المركز الرابع ويصل إلى نصف النهائي، بعد الفوز على بطل أوقيانوسيا ونيوزيلندا أوكلاند، ثم بطل آسيا أوراوا ريد، ثم المباراة التي كادت تكون مفاجأة العالم أمام ريال مدريد بنجومه رونالدو ومودريتش، وكاد يفعلها، ويفوز لولا سوء الحظ، ليدخل مباراة المركز الثالث أمام باتشوكا المكسيكي، ويخسر بنتيجة ثقيلة.
اليوم من يمثل الإمارات والخليج والعرب هما العين والترجي التونسي، والفريقان مطالبان بتحقيق ما هو أفضل من المركز الرابع الذي حققه الجزيرة، وهو ما يضع على العين تحديداً ضغوطاً أكبر «لكونه ممثل الإمارات كالجزيرة»، وهو قلعة الألقاب وله جماهيرية داخل بلاده وخارجها، ولا يمكن القبول بمشاركة من أجل المشاركة وحدها، فهو أيضاً بطل سابق لقارة آسيا ومنافسوه في البطولة يبدأون من ويلينجتون النيوزيلندي، والذي لا أعتقد أنه يشكل عقبة كبيرة أمام «الزعيم» الذي سيواجه بعدها «إن فاز» الترجي بطل أفريقيا الذي لم يقدم ما يشفع لتاريخه في بطولة 2011، وهذه هي ثاني مشاركاته في كأس العالم للأندية، بعد خروجه من بطولة كأس زايد التي يحمل لقبها على يد الاتحاد السكندري المصري، ويعاني من غيابات مؤثرة في صفوفه، وعلى رأسهم حمد علي اليعقوبي ومحمد وائل بلعربي، ولو حدث وفاز العين سيواجه ريال مدريد بطل أوروبا أي رحلة تشبه رحلة الجزيرة إلى حد كبير.
أنا شخصياً أتمنى أن يكون العين والترجي على مستوى البطولة، بغض النظر عن المنافسة على اللقب التي أراها محصورة بين ريفر بليت بطل ليبرتادوريس وريال مدريد حامل اللقب الحالي.