أطلقت الشرطة البريطانية حملةً بحثٍ محمومة عن حقيبة زرقاء اللون كان يحملها الشاب سلمان العبيدي منفذ الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة مانشستر.
ونشرت الشرطة صورة للعبيدي ومعه الحقيبة التي رُصد وهو يحملها خلال الأيام السابقة للهجوم الدموي الذي خلّف 22 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.
وطلبت أجهزة الأمن البريطانية من المواطنين الاتصال بالشرطة على الفور، إذا رأوا أي جزءٍ من هذه الحقيبة التي ظهر العبيدي في صورٍ التقطتها كاميراتٌ للمراقبة وهو يحملها في وسط مانشستر في اليوم الذي نفذ فيه الهجوم.
وحث مسؤولو الشرطة البريطانيين على توخي الحذر في التعامل مع الحقيبة - التي لا تتوافر أي تفاصيل بشأن محتوياتها - حال العثور عليها، على الرغم من أنهم قالوا إنه ما من دليل يشير إلى أنها قد تشكل خطراً.
ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن روس جاكسون المسؤول البارز في وحدة مكافحة الإرهاب بشمال غرب إنجلترا قوله إن المحققين يعتقدون أن الحقيبة الزرقاء المفقودة كانت في حوزة الانتحاري خلال الأيام السابقة لهجومه الإرهابي. وأوضح أنها تختلف عن الحقيبة التي كان يحملها على ظهره ووضع فيها القنبلة التي نفذ بها تفجيره الدموي.
وشدد جاكسون على ضرورة إبلاغ الشرطة على الفور بمجرد رؤية الحقيبة، من دون محاولة الاقتراب منها أو ملامستها.
ويركز المحققون البريطانيون الآن جهودهم على التعرف على الأماكن التي تردد عليها العبيدي (22 عاماً) في الأيام الأربعة السابقة للهجوم، وهو الأكثر دموية الذي يضرب بريطانيا منذ هجمات 7/7 التي وقعت عام 2005، واستهدفت شبكة النقل والمواصلات في العاصمة لندن.
عدد اليوم
