الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحقيق في اعتداء مانشستر يتواصل ولندن تراجع أداءها

التحقيق في اعتداء مانشستر يتواصل ولندن تراجع أداءها
30 مايو 2017 16:26
مانشستر، المملكة المتحدة (وكالات) بعد أسبوع على اعتداء مانشستر اعتقلت الشرطة البريطانية أمس مشبوهاً جديداً في الـ 23 من عمره في شورهام-باي-سي في ساسكس جنوب انجلترا، ما يرفع عددهم إلى 14 في حين تدرس أجهزة الاستخبارات طريقة تعاملها مع التقارير المتعلقة بمنفذه. ونشرت الشرطة البريطانية أمس صورة للمنفذ سلمان عبيدي يظهر فيها ومعه حقيبة زرقاء اللون في يوم الهجوم الانتحاري الأسبوع الماضي وطلبت ممن لديه معلومات عن الحقيبة الإبلاغ عنها . وقتل العبيدي 22 شخصا في تفجير انتحاري في حفل للمغنية الأميركية أريانا جراندي يوم الاثنين الماضي في أشد هجمات الإرهابيين فتكا في بريطانيا منذ 12 عاما. وقال روس جاكسون من وحدة مكافحة الإرهاب في بيان «نواصل اقتفاء أثر التحركات الأخيرة لسلمان عبيدي ونحن مهتمون على وجه الخصوص بالأماكن التي تواجد فيها من 18 إلى 22 من مايو 2017». وأضاف «نعتقد أن هذه الحقيبة كانت في حوزة عبيدي في الأيام التي سبقت الهجوم . أود التأكيد على أنها تختلف عن التي استخدمها في الهجوم». وأطلق جهاز الاستخبارات العسكرية البريطاني الداخلي تحقيقا لمعرفة هل تم إغفال أي مؤشرات كانت تشير إلى احتمال وقوع الاعتداء الدامي. وأمس نفذ مجلس بلدية مانشستر وقفة في وسط المدينة الواقعة شمال غرب البلاد في تمام الساعة 21,21 ت غ، وهي اللحظة ذاتها التي فجر فيها سلمان العبيدي قنبلته خارج احدى أكبر الصالات المغلقة في أوروبا، بعد ان كانت نجمة البوب اريانا جراندي قد أحيت للتو حفلا فيها. وتمت تلاوة أسماء الضحايا، بينهم ستة أطفال، أمام مبنى البلدية في وقت سابق أمس بحضور المئات خلال مراسم دينية. وامتلأت ساحة قريبة من موقع الهجوم، باتت مركزا لتكريم الضحايا، بالازهار والبالونات على شكل قلوب وكتب على إحدى اللافتات التي وضعت في المكان «حاولتم تدميرنا ولكنكم جعلتمونا أقرب من بعضنا البعض». ومن ناحيتهم، واصل المحققون استقصاءهم عن ملابسات الاعتداء الذي تبناه تنظيم «داعش». وينظر «ام آي5» كذلك في القرارات التي تم اتخاذها في قضية العبيدي، الذي كان على لائحة الأشخاص الخاضعين للرقابة لصلته بالإرهاب، ولكنه لم يكن عليها وقت الهجوم، وإن كان تم تجاهل أي تحذيرات بشأن سلوكه وسط تنامي الانتقادات للأجهزة الأمنية. ومن ناحيتها، قالت وزيرة الداخلية آمبر رود لشبكة «سكاي نيوز» إن «هناك الكثير من المعلومات التي ترد في الوقت الحالي بشأن ما حصل، وكيف حصل ذلك، وماذا كان من الممكن أن يعرفه أو لا يعرفه الناس». وأضافت أن جهاز الاستخبارات الداخلي «محق في قراره النظر في حقيقة ما حصل». وقالت «علينا ألا نسارع في استخلاص أي استنتاجات في هذه المرحلة». وكانت وسائل الإعلام البريطانية ذكرت أن شخصين عرفا العبيدي أجريا اتصالات منفصلة بخط ساخن لمحاربة الإرهاب لتحذير الشرطة من مواقفه المتطرفة. ونقلت صحيفة «ذي ميل» أمس الأول عن مصدر قوله إن عملاء فيدراليين أميركيين اعربوا عن شكوكهم بانتماءات العبيدي المتطرفة منذ منتصف العام 2016 وكانوا عبروا عن مخاوفهم لجهاز «ام آي5» البريطاني. ومن ناحيتها، أفادت شبكة «بي بي سي» الإخبارية أن العبيدي، الذي نشأ في بريطانيا شارك، عندما كان لا يزال مراهقا في الانتفاضة المسلحة التي خرجت ضد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. ونشر المحققون البريطانيون صورا للعبيدي التقطتها كاميرات المراقبة ليلة وقوع المجزرة، داعين السكان إلى المساعدة في تتبع تحركاته خلال الأيام القليلة السابقة. وظهر العبيدي مرتديا سترة سوداء وسروال جينز وينتعل حذاء رياضيا ويحمل حقيبة ظهر يعتقد أنها احتوت على القنبلة. ولم يتم توجيه اتهامات لأي من الموقوفين بعد ولدى الشرطة مهلة 11 يوما للقيام بذلك بناء على قوانين خاصة لمحاربة الإرهاب. وفي مؤشر آخر على انخفاض التهديدات الأمنية، سيعاد فتح محطة فيكتوريا في مانشستر، وهي محطة مواصلات رئيسية كانت قرب موقع التفجير وأغلقت منذ وقوعه. ولكن خفض عدد قوات الشرطة الذي قامت به ماي عندما كانت وزيرة للداخلية بات نقطة تركيز للحملات التي تسبق الانتخابات المرتقبة في 8 يونيو حيث أظهرت استطلاعات الرأي تقدمها بقوة على زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن خلال الأيام القليلة الماضية. وانخفض عدد عناصر الشرطة بين عامي 2009 و2016 بحوالي 20 ألف عنصر أي ما يعادل نحو 14?. وتصر ماي على أن الحكومة زادت التمويل لوكالات الأمن والاستخبارات. ويوجد حاليا 500 تحقيق متعلق بالإرهاب يخص 3 آلاف شخص، فيما هناك 20 ألفا تحت الرقابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©