ندخل الليلة أول أجواء كروية في الشهر الفضيل، بوجبة عيناوية أهلاوية قبل السحور، بلقاء الإياب بين العين والاستقلال الإيراني، ومواجهة الأهلي مع أهلي جدة، لتحديد أيهم يستحق أن يواصل المشوار نحو ربع النهائي الآسيوي. وبمنتهى الواقعية أقول: إن مهمة الأهلي الذي تعادل إيجابياً في جدة، ليست أقل صعوبة من مهمة العين الذي خسر في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام الاستقلال في ملعب آزادي، فلا بد لممثلي الكرة الإماراتية أن يبذلا قصارى جهدهما لتحقيق الفوز، رغم أن التعادل السلبي يكفي الأهلي للمرور إلى ربع النهائي، فالفريق الأهلاوي السعودي لن يستسلم بسهولة لتلك الوضعية، رغم أنه يفتقد جهود مهاجمه المتميز عمر السومة الذي سجل هذا الموسم 32 هدفاً. أما الفريق العيناوي، فيدرك تماماً أن الخسارة بهدف أمام 65 ألف متفرج إيراني، من شأنه أن يضعه أمام مسؤولية كبيرة لتعويض تلك الخسارة، بعد أن كان أكثر من ندٍ لفريق الاستقلال في تلك المباراة، وليحرص لاعبو الفريق الذين سيحظون بمؤازرة جماهيرية حاشدة، على ترجمة مقولتهم الشهيرة «الوعد في استاد هزاع»، إلى واقع ملموس في مباراة الليلة، حتى يتجاوزوا عقبة الاستقلال، مستعيداً ذكريات 2003 عندما استضاف الاستقلال ضمن مجموعة ضمت أيضاً السد القطري والهلال السعودي، وتصدر العين تلك المجموعة، برغم قوتها، وتأهل إلى نصف النهائي، ليعبر داليان الصيني، ويهزم تيرو ساسانا التايلاندي بالنهائي في مشهد لا يمكن أن يسقط من ذاكرة الكرة الإماراتية. مع تمنياتنا بسحور كروي شهي لجماهير الكرة الإماراتية. ×××× عندما يتواجه الريال مع اليوفي الملقب بـ «البيانكونيري» يوم السبت المقبل، في نهائي دوري أبطال أوروبا، في مدينة كارديف الويلزية، فإن من حق كل منهما أن ينشد النهاية السعيدة للموسم الكروي، بمعانقة المجد الأوروبي، بعد أن كسب كل منهما لقب الدوري المحلي، فضلاً عن فوز اليوفي بلقب الكأس على حساب لاتسيو، ويأمل اليوفي في تحقيق ثلاثية تاريخية، تقوده إلى مونديال الأندية للمرة الأولى في تاريخه، بينما يخطط الريال لاستثمار نجاحه المحلي بلقب أوروبي جديد يعزز أرقامه القياسية. وأتوقع أن تكون مهمة الريال شاقة، في مواجهة اليوفي أفضل فريق منظم على مستوى العالم حالياً، فهو ليس فريقاً دفاعياً فحسب، بل يمتلك ترسانة هجومية على أعلى مستوى أيضاً بقيادة الأرجنتينيين ديبالا وهيجواين.