على أرض إمارات الخير والعمل والبناء والعطاء، يسطع منجز جديد يتمثل في إطلاق مشروع تنفيذ أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى العالم. وجاءت التوجيهات السامية لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاق اسم « نور أبوظبي»، بحسب ما أعلن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسموه يشهد الحفل الخاص بالمشروع العملاق الذي سيقام ضمن «مجمع زايد للطاقة المتجددة» في منطقة سويحان بأبوظبي، وبتكلفة 3.2 مليار درهم. وسيعادل إنتاج المحطة البالغ 1177 ميجاوات ضعف ما تنتجه أكبر محطة في العالم حاليا وهي محطة كاليفورنيا للطاقة الشمسية التي تنتج 550 ميجاوات. المشروع العملاق الذي سيزود الشبكة المحلية بالكهرباء خلال الربع الثاني من العام 2019، يحمل رؤية قيادة تضع في اعتبارها دوما رخاء ورفاهية الأجيال المقبلة، وتحقيق التنمية المستدامة لصالح أجيال الحاضر والمستقبل. كما يأتي في إطار برامج وخطط الإمارة ورؤية « أبوظبي +الاستراتيجية وما تحمل من أهداف لتنويع الموارد الاقتصادية و» توفير مصادر بديلة تحقق أمن الطاقة، وبأسعار تنافسية ووفقا لأعلى المعايير والممارسات البيئية والتكنولوجية». كما أنها تعبر عن التزام إماراتي ثابت بالاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وقد رسخت الإمارات مكانتها في هذا المجال والميدان، ونالت معه تقديراً دوليا رفيعاً تمثل في تصويت العالم لها لتكون عاصمتنا الحبيبة مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا». واستطاعت في ذات الإطار نسج شراكات أقتصادية وعلمية متميزة، وتقديم تجربة متميزة في هذا المجال من خلال مدينة» مصدر» كأول مدينة في العالم خالية من الانبعاثات الكربونية. وكذلك شراكاتها في إنارة مناطق بأسرها في بريطانيا وإسبانيا بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتي أرست معها كذلك نموذجا متميزاً بعد إنجاز محطة «شمس 1» في منطقة الظفرة والتي تعد أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة في العالم. نموذج ملهم للبناء والتنمية تسجله الإمارات بكل فخر، ومسارات التنمية الشاملة تمتد عبر مسارات عدة، تجتمع وتتقاطع حول هدف واحد.. إسعاد الإنسان وضمان رخائه ورفاهيته، إنها أرض العمل والعطاء، و«عمار يا دار حكمها خليفة».