- ملتقى رواد التواصل الاجتماعي العرب الذي تقيمه دبي منذ ثلاثة أعوام خطوة رائدة وغير مسبوقة في الالتفات إلى مستقبل الإعلام الرقمي القادم بسرعة كاسحة، وهو اعتراف بوسائط إعلامية جديدة فرضت نفسها بعيداً عن سقف الإعلام الورقي، وبعيداً عن الرقيب حارس البوابة الإعلامية، وبعيداً عن المهنية الأكاديمية، والتخرج من القلاع الإعلامية الحصينة، هو اعتراف بالصحفي الذي يعمل من «منازلهم»، والذي يبث من وسط الحدث مستغلاً الوسائط الذكية من دون تعقيدات إعلامية تقليدية، هذا الملتقى فرصة لوضع أسس أو ميثاق شرف «إعلامي إلكتروني» من أجل المصداقية، ومن أجل الاستمرارية، فلا تكفي وحدها التقنية في إبراز الصحفي والإعلامي الجديد، لابد من ضوابط أخلاقية تسند المهنة، وتجعلها مفيدة ونافعة باستمرار، ولابد من فرز وغربلة لتلك الوجوه المطلة من خلال هواتفها إلى الناس عبر الفضاء العالمي الافتراضي، فمنهم الضيف الثقيل، ومنهم حاطب ظلماء، ومنهم لصوص المشهد الإعلامي المجاني.
- رفع تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 في المائة فرصة ثانية، وخطوة إيجابية للاعتراف بدورها المهم والأساسي في خدمة المجتمع، ورفع راية الوطن، وهو قرار يقدر المرأة، ويرفع من مكانتها، ويمكن دورها في بناء مجتمعها، وتمثيله في أرقى المناصب السياسية، وهو بلا شك تكليف وتشريف في آن واحد، فقد أثبتت المرأة الإماراتية مساهماتها وإنجازاتها في كافة المجالات، وعلو شأنها في مناحي الحياة المختلفة، فهي نصف المجتمع وشريكة أساسية في خدمة الوطن، ومكانها دائماً الأعلى والأرفع.
- هذا العام «عام زايد» عام الخير، كروحه الطيبة، وسماحته الغامرة، كظله الذي لا يغيب، عام ممطر بالإنجازات الوطنية، ومثمر بالفرح والفخر في كل الخطوات التي أقدمت عليها الإمارات، إنجازات كانت توافق الأحلام البعيدة، وكانت ترافق عمق الرؤية، وسديد ما نصبو إليه، ولعلها تتوالى واعدة بالأجمل لهذا الوطن الذي بسط يديه لكل الناس مقدماً التسامح والطيبة، وما يتصف به أهل الدار من كرم وسماحة نفس، ورقي في التعامل والتخاطب، لأن الإمارات ترقى بأناسها، ولا تفرق بين ناسها.