أزهار البياتي (الشارقة)
تزامناً مع موسمي رمضان والعيد استعرضت علامة الأزياء الراقية سيرا شكيرا من مدينة دبي مؤخراً تشكيلتها الجديدة لخط موضة الملابس الجاهزة، مظهرة من خلالها باقة مميّزة من القطع والموديلات العصرية، من تلك التي تحمل عناصر الأناقة والترف البديع، وتعكس في ذات الأوان خطوطاً كلاسيكية مفعمة بالأنوثة ومفردات الجمال.
والمتابع لمشوار انطلاقة هذه العلامة الباكستانية المنشأ والأصول، يكتشف أنها جمعت منذ انطلاقتها موهبتين شابتين تبشران بالتألق، حين اتفقت كل من سيرا فيصل وشكيرا عثمان على رسم خطوط الأناقة والإبداع، مرتبطتين بأواصر الصداقة قبل طموح العمل والنجاح، سائرتين بخطوات ثابتة ومدروسة إلى عالم الأزياء وصنع الجمال، حيث شرعت كل واحدة منهما بتصميم خطها المميّز في هذا المجال، وذلك بعد الانتهاء من دراسة التصميم في أكاديمية متخصصة في بلدهما الأم، مستأنفتين للعمل في الموضة منذ الـ2005، ليشرعا في الـ2011 بافتتاح استديو خاص حمل اسميهما معاً «سيرا شكيرا»، وتشرعان بعده بإطلاق مجموعات موسمية مبتكرة في منتهى الخصوصية والرقي.
سيرا قالت: لقد انسجم عملنا معاً كوننا نتمتع بذات الرؤية والطموح، وعادة ما تكمل فينا إبداع زميلتها الأخرى، فالشراكة في العمل عادة ما تكون لها متطلبات واشتراطات، أهمها وضع توازن مدروس وتبادل عادل في الأدوار، مع وجود عنصري التناغم والاتفاق، حيث نخرج في بداية أي موسم إلى الجمهور بمجموعة أزياء جذاّبة ومتجانسة تحمل ذات الروح والنسق، وتنسجم لنواحي الخامات، والألوان، والمطرزات.
وفي هذه التشكيلة الرمضانية تجلت نفحات شرقية الطابع والطراز، برز من بينها نماذج مترفة لكلاسيكيات معاصرة، تعكس سمات النعومة والأنوثة لأقصى الدرجات، حيث فصّلت وفق نهج متسق وقصّات انسيابية، تحقق لمن ترتديها عناصر من الراحة والأناقة في ذات الوقت والأوان، مشغولة يدوياً بمسحات مختلفة من المطرزات، توزعت أحياناً على منطقتي الأكتاف والأكمام، فيما زينّت في أحيان أخرى الحواف والأطراف، جامعة في هيئتها ورونقها العام، خطوط الحشمة والالتزام، والتي ظهرت وفق مخرجات عصرية تناسب أذواق وأعمار الفتيات الشابات.
وعن هذا التوجه والنمط، تقول شكيرا إنها رغبت في إخراج تشكيلة أزياء مختلفة إلى النور، فسعت لرسمها ضمن قوالب قد تبدو للوهلة الأولى تقليدية وكلاسيكية، ولكنها حتما تتسم بحس عصري وجديد، وكأنها تتأرجح بين تراث الشرق وفنونه، وسفسطائية الغرب وأناقته، لنهديها في مواسم الفرح والأعياد، لكل النساء الشغوفات بمظاهر الترف والرقي.
وربما جمعهما ما بين نمطين مختلفين تماماً، كغنى الأزياء في التراث الباكستاني وما تحمله من لمسات شرقية زاهية، مع أناقة الطراز الأوروبي وخطوط البساطة التي تطبعه، هو ما حقق لعلامة سيرا شكيرا النجاح المنشود، محققة المعادلة الصعبة التي تعتمد على المزج بذكاء بين متطلبات الموضة العالمية واتجاهاتها المعاصرة، وبين خصوصية الذوق الشرقي وعشقه لثراء التفاصيل، منفذة قطعها بخامات وأقمشة وثيرة، منها الشيفونات الناعمة والحراير الطبيعية، مع الدانتيلات الرقيقة، والكريب اللدن، وبمسطرة لونية متنوعة الظلال والتدرجات.
عدد اليوم
