الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السحور» أثره إيجابي على صحة الصائم

27 مايو 2017 01:53
القاهرة (الاتحاد) يبدأ الصائمون الإعداد لأولى وجباتهم الرمضانية في الليلة الأخيرة من شعبان، حيث يكون التجهيز للسحور أحد أهم الطقوس التي تشغل الأسرة، وقد يفرط البعض في التحضير لأول سحور رمضاني، وكأنه احتفالية، فيما يرى آخرون أن يتجنبوا وجبة السحور بشكل تام ونهائي، متعللين بأن تناول الطعام في وقت متأخر والعودة للنوم عادة غير صحية وتسبب زيادة الوزن. ويعتبر أطباء التغذية أن تلك الأساليب خاطئة وغير صحية، وتجعل الإنسان عرضة للشعور بالجوع والإرهاق والرغبة في النعاس في نهار اليوم التالي، وقد تسبب للصائم حالة من التلبك وعسر الهضم نتيجة عدم تنظيم مواعيد الطعام. وتنصح الدكتورة زينب بكري أستاذ الأمراض الباطنة والتغذية، بأن يتناول الصائم وجبة السحور يومياً في موعدها اتباعاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «تسحروا، فإن في السحور بركة»، موضحة أن الدراسات العلمية تؤكد فوائد الانتظام في تناول السحور وأثره الإيجابي على صحة الإنسان، والمهم أن يتوقف الصائم بعد الإفطار عن التهام الحلوى والمكسرات بشكل عشوائي، ويعطي المعدة فرصة لتؤدي عملها بصورة جيدة ويمكن أن يعتمد في السحور على وجبة تتكون من الفول المدمس والسلطة الخضراء أو البيض المسلوق والجبن القريش قليل الدسم والملح والزبادي، مع قطعة من الخبز الأسمر وفاكهة طازجة بدلاً من الحلوى، بحيث تكون وجبة غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن. وتضيف خبيرة التغذية أن الماء الصافي أهم ما يجب أن يحرص عليه الصائم بعد الإفطار وحتى موعد السحور ويتناول ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء، وإذا كان يشعر بحاجة إلى السكريات يفضل أن يتناول ثمرة فاكهة أو العصائر الطبيعية الطازجة، ويتجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية المحلاة بالسكر حتى لا يشعر بالعطش. وتؤكد أستاذ الباطنة والتغذية أن الولائم الرمضانية أحد الملامح المرتبطة بشهر الصيام، وعلى الإنسان أن ينتقي من بين الأصناف المتعددة ما يفيده على أن يتجنب الأطعمة المقلية أو المحمرة في الزيت أو السمن أو المشبعة بالدهون. وتشير إلى أن البعض يتعامل مع الطعام في رمضان باعتباره موسماً لتناول الحلوى التقليدية الشهية والمكسرات بأنواعها، وهو أسلوب يؤدي لزيادة مفرطة في الوزن. وترى أن رمضان شهر للنشاط والحركة وليس كسلاً وخمولاً وعلى الصائم أن يمارس أي نشاط رياضي ولو بسيط والمهم الانتظام، ويمكنه أن يخصص نصف ساعة يومياً للمشي ليحافظ على كفاءة أجهزة الجسم بما فيها تنشيط الدورة الدموية وزيادة معدلات حرق السعرات الحرارية وتنظيم عملية هضم وامتصاص الغذاء. وتحذر من الإفراط في تناول فواتح الشهية مثل المخللات بأنواعها والأكلات الحريقة، تلك التي تعتمد في إعدادها على كمية كبيرة من الملح والبهارات والتوابل، لأنها تزيد من احتباس الماء بالجسم، وتجعل الصائم يشعر بالعطش، مشيرة إلى أن الإفراط في شرب الشاي والقهوة من العادات الغذائية السيئة، خاصة إذا ارتبط ذلك بالتدخين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©