محمد نجيم (الرباط)
افتتح مؤخراً، في الرباط، معرض استعادي لأعمال الفنان الإسباني الشهير بابلو بيكاسو «1881 - 1973»، والذي يستمر حتى 31 يوليو القادم، في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، تحت شعار «أمام بيكاسو».
في هذا المعرض، نتعرف من قرب إلى بعض الأعمال الفنية لواحد من عمالقة الفن في الحديث، وهي أعمال مُوزعة بين لوحات ومنحوتات وصور وجوه، وهي أعمال مُستقدمة من المتحف الوطني «بيكاسو» بباريس.
وتتيح لنا القطع الفنية لبيكاسو في هذا المعرض، استحضار جميع فترات ومجالات إبداع بيكاسو، ومراحل عديدة من حياته، كما يتتبع المسيرة الإبداعية للفنان، من خلال اللوحات والرسومات وكراسات الرسم والمطبوعات والصور والكتب المصورة والأفلام.
ويشتغل المتحف بمفهوم «تحريك - التحف» في مشروعه الثقافي الجديد، الذي يهدف من خلاله إلى أن يقدم للزوار برمجة دينايمكية تعكس الطبيعة الخصيبة لأعمال بيكاسو. ومن القطع الفنية التي تستوقف عشاق الفن، في هذا المعرض، الأعمال المعروفة:الفتاة الحافية (1895) والمرأة مُشبكة اليدين (1907)، القراءة (1932)، المطبخ (1948) المرأة الحامل (1959) والرسام الشاب (1972).
يمثلُ المعرضُ «أمـام بيكاسو» مناسبة للتفكير في مفهوم النموذج وغِنى تاريخه العريق. أحيانا قد يبدو النموذجُ ذريعةً في عمل بيكاسو. فإذا كانت الصُّوَرُ الشخصية لعائلة الفنّان وأصدقائِه المُقربين تُعَمّرُ أعمالَهُ الأولى، فقد اشتدَّ اهتِمامُهُ إبّانَ سنوات الشباب بالوجه البشري فجعل من تناولِه الموضوعَ الحقيقي لكل التجاربِ الصورية التي خاضها.
عدد اليوم
