الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقامة جسر عائم بين شطري الموصل لبدء الهجوم الأخير

إقامة جسر عائم بين شطري الموصل لبدء الهجوم الأخير
24 مايو 2017 00:39
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) واصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها في آخر جيوب خاضعة «لداعش» في الساحل الأيمن للموصل، حيث دمرت آخر مواقع التنظيم الإرهابي بمنطقة حاوي الكنيسة شمال غربي المدينة، مستكملة تحرير ما تبقى من حي الرفاعي والمربع الواقع بينه وبين حي الربيع قرب جامع الشهداء الكبير، حيث تم إنقاذ مئات العوائل المحاصرة. تزامن ذلك مع تمكن الجهد الهندسي من تشييد جسر عائم جديد يربط شرطي الموصل الأيمن بالأيسر المحرر بما يتيح نشر تعزيزات إضافية في الشطر الغربي بسرعة، وحشد القوات بشكل مناسب لشن الهجوم الأخير واجتياح المدينة القديمة لإعلان نهاية «داعش» في معقله الرئيس بالعراق. وأعلن قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أن المليشيات المدعومة بطيران الجيش العراقي تمكنت أمس من تحرير ناحية القيروان شمال غرب الموصل، بالكامل وبسطت السيطرة على الطريق الرئيسي شمال وجنوب الناحية، وكذلك على مطار ثريا كراح جنوباً. في وقت أفادت فيه مصادر عراقية بأن الإدارة الأميركية طلبت عن طريق مبعوثها لبغداد غاريت كوشنر «تجميد عمل 785 من كبار ضباط الجيش وقوى الأمن الداخلي والمديرين الأساسيين» بوزارتي الدفاع والداخلية، معتبرة أن الشخصيات المعنية مرتبطة بـ«أجندة إيرانية» وتنشط بشراف اللواء قاسم سليماني عن طريق نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وأعلنت قيادة عمليات نينوى أن مهندسين عسكريين عراقيين تمكنوا من تشييد جسر عائم جديد عبر نهر دجلة يصل بين شطري الموصل الأيسر والأيمن، من أجل تسهيل نشر القوات قبل الهجوم الأخير لدحر «داعش» وطرد من المدينة القديمة. وكان طيران التحالف الدولي دمر الجسور الخمسة التي تربط بين جانبي المدينة بهدف عرقلة تحركات «الدواعش» في المراحل الأولى من الحملة لاستعادة الموصل. ومن المتوقع أن تكون المدينة القديمة أكثر ساحات القتال تعقيداً في معركة الموصل حتى الآن. وقال العقيد هيثم الطائي، إن الجسر العائم مهم لنشر تعزيزات في الشطر الغربي بسرعة من أجل حشد القوات بشكل مناسب لاجتياح المدينة القديمة في وقت قريب، مضيفاً أن الجسر الذي يقع في منطقة حاوي الكنيسة سيوفر على المدنيين الهاربين مشقة القيام برحلة طويلة إلى أقرب نقطة عبور على بعد 30 كلم جنوب الموصل. وفيما تتواصل المعارك، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن قطاعاته قتلت القياديين الإرهابيين «أبو الحسن العراقي» مسؤول الهندسة العسكرية ومحمد مجبل أبو عثمان المسؤول العسكري للجانب الأيمن إثر اشتباكات عنيفة في المدينة القديمة. وأضاف أن قطاعات الشرطة تمكنت كذلك من تحرير فتاة يزيدية كانت مخطوفة لدى مسلحي «داعش» خلال عملية استخبارية في منطقة حاوي الكنيسة. ومع تصاعد الضغوط على «داعش» في جبهات الموصل، كشف مصدر محلي أمس، عن أن قيادات بارزة في التنظيم الإرهابي هربت من محافظة نينوى وفتحت مقرات بديلة في قضاء الحويجة، مبيناً أن هذه المنطقة بمحافظة كركوك «باتت الآن المقر الرئيسي للتنظيم المتشدد في العراق». من جهتها، أفادت وزارة الدفاع العراقية، أن ضربات لطيران الجيش احبطت فجر أمس، بعملية نوعية محاولة «لداعش» لفك الحصار على عناصره في الساحل الأيمن بالموصل، من خلال تدمير شاحنة تريلة محملة بمركبتين مفخختين ومواد متفجرة وتجهيزات قتالية، في قضاء البعاج حيث تم أيضاً دك ما يسمى «مقر الحسبة» والقضاء على 9 إرهابيين، بينهم اثنان من الجنسية العربية. وقتل 7 «دواعش» لدى اقترابهم من خط الصدر للقوات الأمنية على بعد12 كلم من مدينة عانه بصحراء الأنبار غربي الرمادي. وأسفرت العملية الجارية في صحراء الأنبار أمس، عن مقتل 34 إرهابية تدمير عدد كبير من المفخخات والأحزمة الناسفة والأسلحة والزوارق. بالتوازي، أطلقت قيادتا عمليات بغداد وشرق الأنبار حملة أمنية مشتركة باسم «قتل الجرزان» لملاحقة الإرهابيين في مناطق النباعي والكسارات وبني زيد، والقضاء عليهم بما يؤمن محيط العاصمة. بينما أكدت خلية الإعلام الحربي مقتل 20 إرهابياً بينهم قادة بارزون، بعملية جاءت رداً على التفجيرات الانتحارية الدامية بمركبات ملغومة التي ضربت الخميس الماضي، البصرة وبغداد. ولقي 6 عسكريين حتفهم، بينهم 3 ضباط أحدهم برتبة عميد، حتفهم وأصيب 4 آخرون بانفجار عبوات ناسفة زرعها «داعش» في مناطق شمال بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى. بينما اعدم «داعش» 13 مدنياً في تقاطع السرجخانة وسط الموصل وألقى بجثثهم في الطرقات، بتهمة محاولة الفرار تجاه القوات العراقية من منازلهم التي لاتزال تحت سيطرة التنظيم المتشدد. «داعش» يختبر «الكيماوي» على الأسرى لندن (وكالات) أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية، أن تنظيم «داعش» الإرهابي كان يجري تجارب بمواد كيماوية على الأسرى والمساجين بطرق لا تختلف عن تلك التي اتبعها النازيون في ألمانيا، وأوضح تقرير للصحيفة أن التنظيم المتشدد كان يصنع أسلحة كيماوية مستغلاً المختبرات المتطورة في جامعة الموصل، لكنه لم يجد طريقة لاختبارها إلا على المعتقلين لديه. من جهتها، عثرت القوات العراقية على وثائق تشير إلى قيام «داعش» بتعريض المعتقلين لمركبات كيماوية مكونة من مبيدات الآفات والنيكوتين وغيرها من المواد الضارة، والمتوفرة بكثرة في الأسواق. وحذرت الصحفية من أن التنظيم الإرهابي يمتلك المزيد من المواد السامة التي قد يخطط لاستهداف دول غربية بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©