قبل عام تقريباً وفي الثامن من يونيو وفي هذه الزاوية كتبت شكراً.. الأولمبياد الرمضاني في إشارة إلى إلغاء الأولمبياد الرمضاني، الذي يقيمه نادي ضباط القوات المسلحة على مدى عقدين من الزمن وبنجاح قلما تحققه بطولات رمضانية مماثلة، كانت حافلة وراسخة في الذاكرة بمشاركة واسعة برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبإشراف الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة. حينها تقدم الكعبي باعتذاره للرعاة الذين كانوا أعمدة نجاحاته في مسيرته، مسلماً الراية للجهة المسؤولة عن تنظيم الأحداث الرياضية دون مكابرة، وتمنى التوفيق للبطولة في كنف مجلس أبوظبي الرياضي، مقدماً دعمه وخبرات منظميها لمواصلة النجاح المعهود، وضرب مثلاً في معنى التكامل والتعاضد لبطولة ولدت واستمرت قوية وحققت نجاحاً فاق التوقعات. وأياً كان سبب عودتها إلى كنف نادي القوات المسلحة، فإننا نشيد باستمراريتها بمشاركة أكثر من 3000 لاعب في 7 مسابقات للجنسين، في ألعاب كرة القدم للصالات والجو جيتسو والجودو والمصارعة والرماية والبلاي ستيشن لمختلف الأعمار. فكما قلناها شكراً نقولها اليوم أهلاً لعودتها.. شكراً للقائمين عليها ورعاتها ومشاركيها ومتابعيها، بعد أن ضرب من وقف خلفها على مدى عقدين مسجلاً نجاحاً سنة بعد أخرى، لتكون درة البطولات الرمضانية دون منازع، ويقضي متابعوها أوقاتاً رمضانية ممتعة فيها من الإثارة والمنافسة والندية ما يشبع ميول ورغبات متابعيها، جنباً إلى جنب مع البطولات المماثلة في مختلف مدن الدولة. ولأن القائمين عليها كان هدفهم استمرار النجاح، فقد قلت في رسالة الشكر في ذلك اليوم (ولأن الهدف من إقامة الدورات الرمضانية المتعة والإثارة للجماهير، فقد ارتأى نادي القوات المسلحة بأن دورته حققت الهدف في الفترة الماضية وحان وقت التجديد بأفكار ورؤى جديدة.. لذلك قرر النادي فسح المجال للوليد الجديد ليأخذ دوره دون مكابرة، وتغلب المصلحة العامة على مصالح آنية تكون سبباً في ضياع الوقت والجهد والمال). وهكذا هم قياداتنا الرياضية يضربون أروع المثل في نكران الذات وتغليب المصلحة العامة، ويساهمون في نجاحات رياضتنا من أي موقع دون التمسك بالمناصب، فالعمل الرياضي يسع ويتسع للكل، وأيما كانوا فخدمة الوطن ورياضته أسمى من أي منصب يتبوؤنه.. فلتكن عودة البطولة لكنف مؤسسيها مناسبة لتعزيز المثل والمبادئ في علاقاتنا الرياضية وفي تلاحمنا وتعاضدنا.