موسكو: التفاهم مع أميركا«جواً» لا يزال قائماً

موسكو (وكالات) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن آليات منع وقوع حوادث جوية بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا لا تزال تعمل. وقال ريابكوف، تعليقاً على الضربة الأميركية لقافلة قوات موالية للنظام السوري في 18 مايو «العسكريون كانوا على اتصال»، مؤكداً أن آلية «تخفيف النزاع» لا تزال تعمل. وأكد الدبلوماسي الروسي، أن الحديث لا يدور عن قصف القوات الحكومية، إلا أن ذلك لا يؤثر على الموقف الروسي المبدئي بشأن الحادث المذكور، قائلاً، إن «الجانب الأميركي انتهك مجدداً القانون الدولي بشكل صارخ واستخدم القوة حيال دولة ذات سيادة، دون طلب من الحكومة الشرعية لهذا البلد». من جهة أخرى، قال ريابكوف، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات السورية في أستانا أكدت فاعليتها في تخفيف العنف في سوريا، وأضاف «لا أرى مشكلة في تنفيذ المذكرة الموقعة في أستانا»، وقال إن الجولة السادسة من المفاوضات السورية، تحت إشراف المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أكدت أن أحداً لا يشكك عموماً في فعالية العمل في إطار عملية أستانا. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء النظام السوري «سانا» أمس، أن قذيفة صاروخية سقطت في منطقة المزرعة القريبة من السفارة الروسية في دمشق. ونقلت «سانا» عن مصدر في شرطة دمشق اتهامه مسلحي المعارضة السورية في الغوطة الشرقية بإطلاق القذيفة الصاروخية، مشيرةً إلى أنها سقطت بالقرب من نفق للمشاة في منطقة قريبة جداً من مقر السفارة الروسية ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. ووصف المصدر هذا العمل بأنه «خرق لتفاهمات الأستانة» حول مناطق تخفيف التوتر في سوريا، والتي جرت برعاية روسية تركية وإيرانية.