لم يشأ نجوم الفريق الوحداوي «أصحاب السعادة» أن ينهوا الموسم الكروي، من دون أن يعانقوا أغلى الألقاب، بالفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي حمل هذا الموسم لقب «كأس الخير»، بثلاثية ولا أحلى ولا أروع، في آخر ربع ساعة من المباراة، ليعود الوحدة إلى الواجهة من جديد، بعد أن فاز في الموسم الماضي بلقب كأس الخليج العربي، وليضمن المشاركة مجدداً في دوري أبطال آسيا، مع الجزيرة والأهلي والوصل. وإذا كان نهائي الكأس قد وضع نقطة في آخر السطر لعلاقة المكسيكي أجيري مع الفريق الوحداوي، فإن التجربة المكسيكية مع «العنابي» تستحق التقدير، حيث نال الفريق معها بطولتين، بعد سنوات عدة عجاف، لا تتناسب على الإطلاق مع طموحات «أصحاب السعادة». وبالتأكيد يبقى الفوز بلقب الدوري حلماً مشروعاً للفريق الوحداوي، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من المربع الذهبي. ×××× الفريق الجزراوي «فخر أبوظبي» الرابح الأكبر هذا الموسم، بفوزه المستحق بلقب الدوري، وتأهله لتمثيل الكرة الإماراتية في مونديال الأندية، أما الفريق العيناوي فهو «الخاسر الأكبر»، إذ خرج من الموسم «خاوي الوفاض»، وهي من المرات النادرة التي يتعرض فيها لمثل ذلك المأزق، الذي من شأنه أن يبعده عن أجواء دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في السنوات الخمس الأخيرة. ولا خلاف على أن «المبخوت» هو نجم الموسم بلا منازع، بعد أن دخل تاريخ الدوري الإماراتي، بإحرازه 33 هدفاً، مسجلاً رقما قياسياً حطم به رقم أسامواه جيان «31 هدفاً»، ليحقق إنجازاً شخصياً جديداً، يضاف إلى سلسلة إنجازاته المميزة التي بدأها بالفوز بلقب هداف بطولة أمم آسيا باستراليا، وتسجيله أسرع هدف في تاريخ كأس آسيا «هدفه في مرمى البحرين في الثانية 13» بالبطولة نفسها وفوزه بلقب هدّاف «خليجي 22» بالرياض. ×××× الدمج هو العنوان الأبرز في الرياضة الإماراتية مع انطلاق صافرة نهاية الدوري، إذ شهدت الساحة اندماج أندية كان بينها حساسية واضحة، مثل الأهلي مع الشباب وثالثهما فريق دبي، وكذلك الشارقة مع الشعب، ليتحول الخصوم إلى إخوة وأصدقاء، أملاً في مستقبل أفضل للحركة الرياضية في إمارتي دبي والشارقة، وليعود الدوري إلى 12 نادياً مرة أخرى، مما يضفي على المسابقة مزيداً من الإثارة والتشويق والندية.