الشارقة (الاتحاد)
نظم بيت الشعر في نواكشوط، أول أمس، ندوة علمية تحت عنوان «أدب الطفل وأثره في التنشئة الإبداعية»، وسط حضور كبير للأدباء والمثقفين والجمهور.
افتتح الندوة الشاعر محمد المحبوبي، المنسق الثقافي بالبيت، وقدم من خلالها إضاءة سريعة على أهمية موضوعها.
بدأت أولى محاضرات الندوة مع الدكتور أحمدو آكاه، الذي استعرض بحثاً مطولاً عن أدب الطفل وعلاقته بالتنشئة الإبداعية، وذلك عبر مقدمة أطرت للموضوع ووضعته في سياقه العام، إضافة إلى ثلاثة محاور تناول أولها تفكيك العنوان بهدف التعريف بالأجزاء المكونة لهذا البحث، فتم تعريف كل من المركب الإضافي وهو «أدب الطفل»، والمركب الوصفي «التنشئة الإبداعية» والواو الرابطة بين طرفي العنوان التي تعطي شحنة دلالية تتعلق بإبراز الدور الذي يلعبه المركب الإضافي في ذلك المركب الوصفي، فيما حاولت الورقة البحثية الثانية، أن تعطي لمحة عن تاريخ أدب الطفل في البلاد العربية.
الدكتور يحيى عابدين بدأ محاضرته بتعريف «أدب الطفل» باعتباره «هو الكتابة إلى الطفل في أي فن من الفنون التي يحبها ويحتاج إليها»، واعتبر أن ذلك «يحتاج من الكاتب أو الشاعر إلى معاناة وجهد شديدين؛ لأن للطفولة خصائص ومزايا لا بد من حضورها في ذهن من يتولى الكتابة للطفل».