في حفل ألق بهي برعاية وحضور فارس الطموح والإيجابية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جرى مساء أمس الأول تتويج «صانع الأمل» في الدورة الأولى لمبادرة قدح زنادها سموه من «منارة الأمل» أرض الإمارات. استقطبت المبادرة أكثر من 65 ألف مشارك من 22 دولة عربية شقيقة، فتحت إمارات الخير والعطاء أمامهم أبواب الأمل مشرعة لكل فعل خير وإنساني يبدد عتمة الإحباط ويسعد الأقل حظا في عالم اليوم. ونحن نطالع عشرات القصص التي وردت لقائمة الترشيحات، كل منها تروي جهداً طيباً مهما صغر لتغيير واقع آخرين ومساعدتهم على إنارة الدرب وإضاءة شمعة بدلاً من «لعن الظلام»، تحلق في رحاب مقولة فارس الطموح وعاشق المركز الأول « الحظ لا يصنع الرجال.. الرجال يصنعون الحظ». تلامس المبادرة السامية جانباً مهماً في حياتنا وشريحة أهم في مجتمعاتنا، ونعني الأمل والشباب، فعندما تسلل الإحباط للنفوس وتفشى الفشل بين الشباب، وجدت الأفكار السلبية والمنحرفة وحتى المتطرفة طريقها لهم، وهم الذين يعول عليها في بناء الأوطان وتطوير المجتمعات وصنع ونشر الرخاء والسعادة، فمن يعانق الأمل يحلق باتجاه التميز والنجاح. لعل من الابتلاءات التي ضربت العديد من مجتمعاتنا العربية أن أجيالاً كاملة تفتحت عيناها على الحياة وسط النكسات والخيبات والفشل والإحباط. ليس مهماً من فاز بالمليون درهم أو لأية دولة ينتمي، وإنما أشرعة الأمل التي ارتفعت في كل مكان من الخليج إلى المحيط. تجربة المبادرة وما تحمل من نماذج طيبة منيرة تشجع الآخرين على ترسم خطاها، وتبادل الأفكار وتسريع الخطى لتجاوز التحديات والتعامل معها بإيجابية بدلاً من الاستسلام، فالمبادرة طموح بلا سقف لتطلعاته، وما يمكن أن يصل إليه المرء إذا ما عقد العزم على الوصول لهدفه، فقط المطلوب الإرادة والقيام بالخطوة الأولى. مبادرة «صانع الأمل» استلهام لنموذج الإمارات في البناء، وكيف تحولت أرض جرداء إلى واحة غناء من الخير والعطاء والرخاء والنماء يستظل تحت أفيائها الآمنة المطمئنة الملايين من البشر في سلام وتناغم وتسامح، بفضل من الله الذي حباها من نعمه الكثير وفي مقدمة تلك النعم قادة يملكون رؤية ثاقبة وبعد نظر، ينشرون الأمل ويشحذون الهمم ولا يعترفون بالمستحيل. شكراً لصانع الأمل الأكبر.. شكراً أبو راشد.