الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: تكريس الرقابة الذاتية لدى الطلبة وتحصينهم من الممارسات السلبية على وسائل التواصل

«التربية»: تكريس الرقابة الذاتية لدى الطلبة وتحصينهم من الممارسات السلبية على وسائل التواصل
18 مايو 2017 01:51
آمنه النعيمي(عجمان) انطلقت أمس فعاليات مؤتمر التربية الإعلامية الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ، ويختتم اليوم، في معهد تدريب المعلمين في عجمان، بحضور المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية لشؤون الرقابة والخدمات المساندة، والشيخة خلود القاسمي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة في وزارة التربية، ونخبة من الخبراء والإعلاميين من الدولة وخارجها، إلى جانب جمع غفير من كوادر الميدان التربوي والطلبة. وأكد المهندس عبد الرحمن الحمادي أهمية مفهوم التربية الإعلامية في إطاره التكاملي، والذي يضمن مشاركة أفراد المجتمع كافة في مهمة التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة، وكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سليم يضمن سلامة أفراد المجتمع، وشدد على أهمية تكريس فكرة الرقابة الذاتية في نفوس الطلبة، من خلال تعاون وثيق بين المؤسسات كافة، ابتداء من الأسرة والمدرسة والجهات المعنية ، بغية تحصين الطلبة من الممارسات السلبية التي تزخر بها وسائل التواصل الاجتماعي، والنأي بهم عن أي أخطار أو تهديدات. وأوضح أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تحقيق بيئة تعليمية آمنة، تساهم في تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم، فضلاً عن تكريس القيم الإيجابية في نفوسهم، مشيراً إلى أنها سعت منذ إطلاق المدرسة الإماراتية إلى القيام بدور حيوي في مجال تعريف الطلبة بمنجزات الدولة، وقيم وأصالة المجتمع الإماراتي. من جهته، قال حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: «إن المؤتمر يساهم في تكريس مشروع متكامل للتعليم، ويقدم حلولاً يمكن الاعتماد عليها، لتشكيل وعي الطلبة حول أهمية المعلومات وكيفية تبادلها على مختلف منصات الإعلام الرقمي»، مشيراً إلى أن التربية الإعلامية تعد مدخلاً لتثبيت وتكريس منظومة القيم التي يمتاز بها المجتمع الإماراتي، وخصوصاً قيمة الصدق والأمانة. وأوضح الدكتور محمد الكويتي أن الإعلام في العصر الحالي بات إعلاماً لحظياً وسريعاً، حيث تحول أفراد المجتمع كافة إلى إعلاميين، نظراً لتوافر أجهزة الاتصال الحديثة عند الجميع، وهو ما أتاح كمية كبيرة من الأخبار والمعلومات من دون فرزها، والتأكد من صدقيتها. وأكد د. إبراهيم الدبل، المنسق العام لبرنامج «أقدر»: «إن التعليم أمن قومي، يتحمل مسؤوليته كل أفراد المجتمع ، لافتاً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمعات العربية بشكل عام، بسبب الثورة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها عصرنا الحالي، ما يتطلب بالضرورة تهيئة شبابنا لمواجهة هذا التطور الكبير. وأكد الدكتور علي الحكمي، رئيس مؤسسة إنماء التعليمية، أن التربية الإعلامية تتمتع بخصائص تعزز الدافعية للتعلم، وذلك بسبب خصوصية موضوعها ومجالها، فهي تبحث في شيء محسوس يتصل مباشرة بحياة المتعلم اليومية، فيكون أدعى لإثارة انتباهه، وتحفيزه لاكتشاف هذا المجال، ومعرفة أسراره. وأشارت نجلاء العمري، المستشارة والمدربة الإعلامية في معهد الإعلام الأردني، إلى أن المملكة الأردنية كانت من أوائل الدول التي استحدثت منهج التربية الإعلامية في الشرق الأوسط، وذلك لإعداد أفراد الجمهور لفهم الثقافة الإعلامية التي تحيط بهم، وحسن الانتقاء والاختيار منها، وتعلم كيفية التعامل معها، والمشاركة فيها بصورة فعالة ومؤثرة، فيما أكدت بيان التل أن منهج التربية الإعلامية تمكن أفراد المجتمع من الوصول إلى فهم شامل لوسائل الإعلام الاتصالية التي تستخدم في مجتمعهم، والطريقة التي تعمل بها هذه الوسائل، ومن ثم تمكّنهم من اكتساب المهارات في استخدام وسائل الإعلام للتفاهم مع الآخرين. وبدوره، أكد محمد الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع النشر في أبوظبي للإعلام رئيس تحرير جريدة الاتحاد، في ورشة العمل التي قدمها خلال المؤتمر، بعنوان «الإعلام والتعليم وتعزيز الهوية الوطنية»، أهمية تكامل دور الأسرة ووزارة التربية في نشر ثقافة إعلامية واعية عند الأطفال والطلبة، مشيراً إلى أن تدفق المعلومات، وسهولة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يحتمان علينا تحصين وعي أبنائنا عبر التربية الإعلامية. وبين الحمادي أن أصحاب الأفكار الهدامة باتوا يستخدمون وسائل التواصل لبث سمومهم وأفكارهم المغلوطة، ويجب علينا التصدي لهم عبر أُطر اجتماعية ومؤسسية، تضمن غرس إطار معرفي وقيمي لدى أفراد المجتمع، قادر على الكشف عن الرسائل المغلوطة التي تحملها بعض الأخبار. وأكد الحمادي أهمية التربية الإعلامية في تحصين أبنائنا من الأفكار الهدامة، وقال: «إن مشروع التربية الإعلامية موجه لإعداد جيل واعٍ مدرك، يستطيع أن يواجه الأخطاء الإعلامية الموجهة إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ووسائل الإعلام». وشدد على أهمية توعية أبنائنا بأهمية التحقق من المعلومة قبل نشرها وإعادة إرسالها، بوضع حد لتدفق الإشاعة في المجتمع وتناقلها، وذلك بتوعية الشباب بضرورة التحقق من صحة أي معلومة تصلهم بالرجوع للمصادر الرسمية الموثوقة التي تعتمد على الصدقية في بث الأخبار. وقال: «إن جريدة الاتحاد تمثل أحد المصادر الرسمية الموثوقة التي يمكن العودة إليها للتأكد من صدقية الأخبار، حيث إننا حريصون على التحقق من أي معلومة قبل نشرها، ونستبعد أي معلومة تصل احتمالية الشك فيها 1%، وذلك لأنه بمجرد نشر المصدر معلومة خاطئة واحدة تفقد الجهة ثقة متابعيها، والتي نحرص كل الحرص عليها». وأشار الحمادي إلى أن وسائل الإعلام المحلية عليها مسؤولية ودور في حماية المجتمع من أي إشاعة ومعلومة خاطئة تؤثر بشكل سلبي على استقرار المجتمع وأمنه، لافتاً إلى أن على جميع مؤسسات المجتمع أن تسخر الأدوات كافة، المتاحة لخدمة الوطن والأفراد باختلاف جنسياتهم، الذين يشكلون نسيج مجتمع الإمارات، لتحصين المجتمع، وبث الرسائل الإيجابية التي تعزز الأمن والاستقرار. وأوضح أن الإعلام الإماراتي أثبت أنه إعلام وطني مسؤول، من خلال تعاطيه مع القضايا بشكل مهني وواضح، وقال: «لا شك في أن الفضل يعود إلى مؤسس الإعلام وبانيه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد «طيب الله ثراه» الذي حرص على تأسيس أول صحيفة محلية قبل إعلان الاتحاد بعامين، لتكون وسيلة يبث من خلالها حلمه، ومشروعه الكبير لجميع سكان الإمارات في ذلك الوقت، وهو الاتحاد، واتخذ من الحلم اسمها، فكانت صحيفة الاتحاد التي تأسست العام 1969
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©