وكالات
بعد تولى الملياردير المعروف مايكل بلومبرج منصب رئيس بلدية مدينة نيويورك الأميركية، أصدر أمرًا في 2003 بمنع التدخين في المقاهي والمطاعم، وحاول منع بيع منتجات المشروبات الغازية الكبيرة ومشروبات سكرية أخرى.
ويعرف بلومبرج، وهو ثامن أغنى رجل في العالم، بعدائه الشديد لصناعتي السكر والتبغ.
وساهم حين توليه المنصب في تحسين الرعاية الصحية في المدينة. ووسع نطاق جهوده عبر تمويل مؤسسته الخيرية لحملات ناجحة لفرض ضرائب على صناعة السكر في المكسيك وولاية فيلادلفيا ولفرض قيود على التدخين في عدة دول بالعالم.
وتكللت جهوده في مجال الصحة بتعيينه سفيرًا عالمياً لمنظمة الصحة العالمية في مجال الأمراض غير المعدية.
وذكرت صحيفة (ذي جارديان) البريطانية أن بلومبرج الذي يملك ثروة قدرها 47.5 مليار دولار قرر نقل فلسفته في مجال تحسين الصحة العامة إلى 40 مدينة حول العالم.
وأضافت أنه قرر أمس الثلاثاء التبرع بمبلغ خمسة ملايين دولار فضلاً عن تقديم الدعم الفني للمدن التي تختار التركيز على واحدة من 10 قضايا تتعلق بنمط الحياة الصحية، بما في ذلك الحد من استهلاك المشروبات السكرية وتلوث الهواء وتشجيع ممارسة الرياضة وحظر التدخين.
ومن بين المدن التي تشملها الخطة ملبورن في استراليا وكالي وميدلين في كولومبيا وأكرا في غانا وأولانباتار في منغوليا وكاتماندو في نيبال وكمبالا في أوغندا.
ويؤمن بلومبرج أن حملته على السكر والتبغ تحتاج لكثير من الوقت لكنها ستنتصر في نهاية المطاف.
ويمكن للمدن التي ستشارك في مبادرة بلومبرج الاختيار بين الحد من استهلاك المشروبات السكرية وإصدار قوانين لمنع التدخين في الأماكن العامة أو حظر إعلانات السجائر أو تقليل الملح في الطعام أو استخدام وقود أكثر نقاء أو تشجيع ركوب الدراجات والمشي أو الحد من السرعة أو تشجيع استخدام حزام الأمان والخوذة أو الحد من قيادة تحت تأثير الكحول أو إجراء مسح لجمع بيانات عن مخاطر نمط الحياة التي يواجهها سكان المدينة.
عدد اليوم
