الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فريق من 500 مسؤول لـ «تصميم المستقبل»

فريق من 500 مسؤول لـ «تصميم المستقبل»
29 نوفمبر 2018 03:35

أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن الإمارات محظوظة بقيادتها التي تفكر بمستقبل أبنائها لخمسين عاماً مقبلة، وتوجه كافة الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية المستقبلية المتمثلة بمئوية الإمارات.
وكشف القرقاوي في الجلسة الختامية لأعمال الدورة الثانية للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات عن أن الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لدولة الإمارات ستعقد يومي 25 و26 نوفمبر 2019.
وأعلن معاليه تشكيل أكبر فريق عصف ذهني في الإمارات يتكون من 500 مسؤول حكومي يعملون معاً على تصميم المستقبل لتحقيق رؤية دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
واستعرض معاليه ملامح المرحلة الأولى من مئوية الإمارات 2071 التي تهدف لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها.
وأكد محمد القرقاوي أن تنفيذ مئوية الإمارات 2071 سيكون على 5 مراحل متعاقبة ستمتد كل منها عشر سنوات، تبدأ بمرحلة «تجهيز جيل المهمّة» التي ترتكز على وضع أسس انطلاقة المئوية لتحقيق أربعة أهداف رئيسة ‏وصولاً إلى مرحلة «أفضل دولة في العالم».
وقال معاليه: «تهدف القيادة من مئوية الإمارات 2071 إلى أن نصل إلى أفضل حكومة في العالم، أسعد شعب في العالم، أفضل اقتصاد في العالم، أفضل تعليم في العالم، وقد بدأنا إعداد ملامح استراتيجية أول 10 أعوام تبدأ فور الانتهاء من رؤية الإمارات 2021».

أفضل تعليم في العالم
أكد القرقاوي أن دولة الإمارات تعمل لتوفير أفضل مستويات التعليم للجيل القادم، وتوفير خيارات التعلم التخصصي حسب ميولهم الشخصية وتدريبهم على مهارات المستقبل من أجل تأهيل عباقرة وعلماء وموهوبين يحققون طموحات قيادتنا عبر تطوير المناهج الدراسية في الجماعات، وتعزيز مرونتها في ضوء التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
ركائز المرحلة الأولى لمئوية الإمارات
تهدف المرحلة الأولى لمئوية الإمارات بشكل رئيس إلى تزويد الشباب بمهارات القرن الثاني والعشرين، وتطوير طرق تعليمية متقدمة، وتوفير أفضل تعليم عالٍ ومستمر في العالم.
وسيتم تجهيز جيل المستقبل بالمهارات المطلوبة، عبر التركيز على التعليم المبكر وتأسيس الطلاب ذهنياً وعاطفياً وبدنياً واجتماعياً لتخريج جيل بشخصية متكاملة وضمان تعددية التخصصات بما يساهم في تخريج طاقات بشرية محترفة متنوعة المهارات قادرة على التأقلم مع المتغيرات متسلحة بعلوم المستقبل.
وسيعمل النظام التعليمي خلال السنوات العشر القادمة على ترسيخ مفاهيم الاحترافية وأخلاقيات العمل المتميزة للطلبة، وصولاً لأن يكون خريجو التعليم في الدولة من أفضل‏ الطاقات البشرية في العالم بحلول عام 2071، يتحلون بالهوية الوطنية والقيم الأخلاقية الإماراتية الإيجابية.
وستعمل دولة الإمارات خلال هذه المرحلة على تأسيس نظام تعليمي فردي وشخصي قائم على قدرات ومواهب كل طالب على حدة بهدف ‏الاستفادة من إمكاناتهم، ‏وصولاً لأن تنافس دولة الإمارات بطلبتها ومواهبها ‏جميع مواهب العالم بمختلف المجالات العلمية والفنية والرياضية.
وستتيح تكنولوجيا المستقبل أفضل الوسائل والفرص التعليمية للطلبة في الدولة لتمكنهم من قيادة العملية التعليمية والتواصل مع مختلف طلبة العالم للحصول على أفضل تعليم في أي وقت وفي أي مكان.
وتستهدف مئوية الإمارات 2071 أن تكون جامعات الدولة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم عبر تعزيز الشراكة بين القطاع الأكاديمي وقطاعات العمل المختلفة وتبني أفضل أدوات التكنولوجيا والمختبرات في الجامعات. كما سيتم التركيز على رفع معدلات الأبحاث وبراءات الاختراع في مجالات الأبحاث التطبيقية، إضافة إلى ‏المساهمة في تحويل هذه الأبحاث إلى شركات ناشئة. ‏كما ستركز المرحلة الأولى على جذب أفضل العقول والمهارات البحثية من حول العالم لإيجاد حلول وبحوث تساهم في دفع الجهود العلمية في الدولة.

أفضل اقتصاد في العالم
وستعمل حكومة دولة الإمارات على تحقيق الريادة العالمية في قطاع الاقتصاد عبر تطوير قطاعات مستقبلية محترفة رائدة عالمياً، وتطوير بيئة اقتصادية متقدمة، وتعزيز استدامة التنمية للأجيال القادمة.
وسيتم تحقيق ذلك من خلال الاستثمار في تطوير المهارات وترسيخ القيم الاحترافية وتحفيز المواطنين على خلق وظائفهم الخاصة من خلال ريادة الأعمال أو ‏الالتحاق بوظائف المستقبل في القطاع الخاص.
وتتميّز دولة الإمارات بمستوى معيشي وجودة حياة مرتفعة يجعلانها مركزاً جاذباً لأفضل العقول والمواهب العالمية، وستواصل نهجها في جذب الكفاءات وتوفير الفرص والبيئة المناسبة للحفاظ عليهم وتمكينهم من الإبداع والإنتاجية في ظل تزايد المنافسة العالمية لاستقطاب المهارات والعقول.
كما ‏ستركز دولة الإمارات على الصناعات المتقدمة التي تتبنى علوم وتكنولوجيا المستقبل في عدد من القطاعات ذات الأولوية، وضمان تحقيق الريادة العالمية في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، ودعم القطاعات الخدمية المستقبلية التي تمثل نقاط قوة للاقتصاد.
وستعمل دولة الإمارات على أن تكون من أفضل خمس ‏دول في مؤشرات التنافسية الدولية خلال 10 سنوات، عن طريق التركيز على تحقيق التكامل الاقتصادي، وتطوير التشريعات والسياسات والبنية التحتية التي تدعم البيئة الاقتصادية والتجارية، وتعزيز دور القطاع الخاص.

أفضل بنية تحتية رقمية
‏تسعى الدولة لتعزيز مكانتها العالمية في مجال توفير أفضل البنى التحتية والانتقال نحو توفير بنية تحتية رقمية رائدة عالمياً ‏تعزز من الكفاءة الاقتصادية ومن جودة الخدمات المقدمة في مدن ومؤسسات الدولة. وإلى أن تكون قوة خضراء عظمى بحلول عام 2071، من خلال الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والصناعات المتقدّمة المرتبطة بمجال الاستدامة، وتبني نماذج اقتصادية جديدة تخدم البيئة وتحافظ عليها للأجيال المقبلة.

أسعد مجتمع في العالم
تعتمد دولة الإمارات في إطار جهودها لتحقيق سعادة المجتمع على أفراده المتماسكين والواعين لدورهم في المجتمع وخدمة الوطن، وعلى نشر القيم الإماراتية الإيجابية مثل التسامح والتعايش، وتعزيز التواصل والتعارف والتضامن الاجتماعي، بما يمكن الدولة أن تكون مركز إشعاع إنسانياً وحضارياً، تحتضن ثقافات متعددة وتنشر المفاهيم والقيم الإنسانية للعالم.
ولتعزيز موقع دولة الإمارات عالمياً سيتم العمل على تعزيز انفتاح المجتمع على الأفكار والثقافات الأخرى، ويبرزون إبداعاتهم وإنجازاتهم على الصعيد الدولي.
وتسعى الإمارات لأن يحظى سكانها بمستويات عالية من الحياة الصحية بما يمكنهم من تعزيز جودة حياتهم من خلال التركيز على الصحة الوقائية والنفسية للأفراد والاستعانة ببنية تحتية صحية توظف التقدم العلمي والتكنولوجي بهدف تقديم أفضل الخدمات الصحية في العالم عبر تسخير التكنولوجيا المتقدّمة مثل نظم العيش الذكية والذكاء الاصطناعي والروبوتات والبيانات في تخطيط المدن وتعزيز البنية التحتية التي من شأنها تيسير التنقّل والحصول على الخدمات، ورفع مستوى جودة الحياة وتنافسية وجاذبية مدن دولة الإمارات لتكون في المراتب الأولى عالمياً.

أفضل حكومة في العالم
تهدف رؤية الإمارات 2071 إلى رسم ملامح الحكومة المستقبلية بناءً على التجربة الناجحة للحكومة الإلكترونية والحكومة الذكية، وتركز على تحقيق السعادة وتحسين جودة حياة المجتمع من خلال وضع السياسات والتشريعات المرنة وتوفير أفضل الخدمات الشخصية وتعزيز التكامل على مختلف المستويات وابتكار وتجربة نماذج حكومية جديدة.وتعمل حكومة الإمارات بشكل متواصل لضمان توفير جميع المقومات التي تمكن الإنسان من الازدهار عبر تهيئة البيئة الداعمة له وتطوير سياسات وتشريعات وخدمات متقدمة، تطلق قدراته وتحفزه لبذل الجهود في بناء الوطن، إضافة إلى ضمان الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة وتعزيز الأمن والمرونة السيبرانية، ووضع خطط الأمن الغذائي والمائي والبيئي وأمن الطاقة وتلبية احتياجات الدولة المستقبلية. كما سيتم العمل على بناء سياسات تنافسية مرنة وتشريعات استباقية وقرارات نوعية في جميع المجالات التي تمس حياة المواطنين والمقيمين، وذلك عبر الاستثمار في وسائل وآليات مبتكرة وأدوات تكنولوجية متقدمة لمواكبة الاحتياجات وتعزيز التنمية، لتكون دولة الإمارات مختبراً عالمياً لأفضل السياسات والتشريعات المستقبلية، حيث ستركز في المرحلة المقبلة على تهيئة مساحة تسمح بتجربة السياسات والتشريعات ونماذج العمل الحكومية، بالمشاركة مع المجتمع والقطاع الخاص، ما سيمكن الاستفادة من هذه التجارب محلياً وعالمياً.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©