الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"فخر أبوظبي".. معدل القوة يرتفع بنسبة 31%

"فخر أبوظبي".. معدل القوة يرتفع بنسبة 31%
27 نوفمبر 2018 00:00

عمرو عبيد (القاهرة)

يزاحم الجزيرة منافسه العين على «وصافة» صدارة جدول ترتيب الدوري بفارق هدف واحد، بينما يستمر في ملاحقة الشارقة «المتصدر» بفارق نقطتين، ويقدم الجزيرة هذا الموسم أداءً رفيع المستوى، لم يتأثر على الإطلاق بتغيير جهازه الفني، حيث حقق نسبة نجاح في مسيرته بالدوري تبلغ حتى الآن 73.3%، وهى نسبة رائعة لا تُقارَن بالحصاد الختامي لـ«فخر أبوظبي» في نسخة العام الماضي، إذ سجل الفريق آنذاك نسبة نجاح بلغت 42.4%، أي أن كتيبة الجزيرة الحالية تقدم مستوى يفوق العام الماضي بنسبة تقارب 31%!
وبالتأكيد اختلفت الكثير من الأمور الفنية والتكتيكية هذا الموسم بالنسبة لفخر أبوظبي، لأنه صاحب ثاني أقوى خط هجومي في دورينا، بالتساوي مع «الملك» برصيد 26 هدفاً، بفارق 3 أهداف فقط عن «العنابي»، صاحب خط الهجوم الأفضل، وبلغ معدل الجزيرة التهديفي الحالي 2.6 هدف في المباراة، بفارق كبير عن حصاده الهجومي في العام السابق، إذ كان المعدل 1.5 هدف في المباراة، والملاحظ أن الجزيرة لم يتوقف عن هز شباك منافسيه في أي مباراة بدوري الموسم الحالي، حتى عندما تعادل 4 مرات، أي أن نسبة نجاحه في هذا الأمر بلغت 100%، مقارنة بـ77.3% في الموسم الماضي، عندما عجز عن التسجيل في 5 مباريات وقتها.
صحيح أن «فخر أبوظبي» تلقى 16 هدفاً حتى الآن، بواقع 1.6 هدف في المباراة، وهو معدل مرتفع مقارنة بدفاع قوي لمنافسيه على القمة، حيث تلقت شباك العين 10 أهداف مقابل 12 في مرمى الشارقة، إلا أن حالة دفاع الجزيرة لم تتغير بدرجة أقل من الموسم الماضي، حيث استقبل الفريق أهدافاً بذات المعدل، وهو الأمر السلبي الذي حرم الفريق من انتصارات مستحقة في الآونة الأخيرة، ولم يتمكن دفاعه من الخروج بشباك نظيفة سوى مرة واحدة فقط، بنسبة نجاح تبلغ 10%، وهى أفضل قليلاً من حصاد الموسم الماضي، لأن النسبة آنذاك كانت 9.1%، والمباراتان اللتان تمكن خلالهما الفريق من الحفاظ على الشباك خالية من الأهداف، انتهتا بالتعادل السلبي !
ويتوهج حالياً العمق الهجومي لفريق الجزيرة، بعدما أنتج 17 هدفاً من الإجمالي، بنسبة 65.4%، أي ما يقارب ثلثي أهداف الفريق، بفارق واضح عن الموسم السابق، الذي ساهمت هذه الجبهة خلاله في إحراز 47% من الأهداف، ويعود الفضل في ذلك إلى النجم خلفان مبارك، الذي صنع فارقاً ضخماً في مستوى هجوم الجزيرة هذا الموسم.
بالتأكيد ظهرت البصمات الفردية لنجوم الفريق الحاليين، خاصة من أصحاب المهارات الخاصة بالتسديد القوي والبعيد من خارج منطقة الجزاء، حيث سجل الفريق 31% من أهدافه عبر هذا الأسلوب، مقارنة بـ15% في الموسم الماضي، بفارق يقارب ضِعف القوة لصالح كتيبة النسخة الحالية، وأحرز الجزيرة حتى الآن 8 أهداف من ركلات ثابتة، كانت الأفضلية فيها للركلات الحرة المباشرة، بينما سجل الفريق في جميع مباريات دوري الموسم الماضي 10 أهداف عبر هذه الركلات، وكانت النسبة الأكبر منها من ركلات جزاء وأخرى من ركلات حرة غير مباشرة !


وظل الهجوم المنظم السريع هو الغالب على التكتيك الهجومي للفريق، لكن اختلاف النسب الحالية كشف عن تغير نوعي واضح، لأن الجزيرة سجل من الهجمات المرتدة بنسبة 31%، مقارنة بـ26% في الموسم السابق، وجاء الاختلاف الأكبر فيما يخص الهجمات سريعة الإيقاع، التي غلبت على أهدافه الحالية بنسبة 88.5%، في حين كانت النسبة السابقة هي 65%، بما يعني زيادة سرعة تكتيك «فخر أبوظبي» بنسبة الرُبع تقريباً.
ويعتمد الفريق حالياً على التحرك الجماعي واللعب القصير السريع، والتمريرات الأرضية الحاسمة، وهو ما يختلف بصورة واضحة عن تكتيك النسخة الماضية، لكن يبقى الدفاع هو النقطة السلبية الوحيدة في منظومة «الفخر» القوية هذا الموسم، لأن عمق دفاعه تسبب في استقبال أكثر من 56% من إجمالي الأهداف، كما ارتكب لاعبوه العديد من الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء أو داخلها، مما تسبب في اهتزاز الشباك خمس مرات عبر الركلات الثابتة، منها 3 ركلات جزاء وركلتان غير مباشرتين، وبلغ المنافسون مرماه بنسبة 37.5% عبر التمريرات العرضية، ويحتاج الفريق للتعامل مع هذه الأخطاء الدفاعية، لمواصلة صراع القمة حتى نهايته!

دقة تسديدات مبخوت.. 58.5%
في الموسم الماضي، لعب النجم الدولي علي مبخوت 16 مباراة في الدوري، أحرز خلالها 13 هدفاً، بمتوسط 0.8 في المباراة، ومعدل بلغ آنذاك تسجيل هدف واحد كل 99 دقيقة لعب، أما في النسخة الحالية، فقد شارك هداف «فخر أبوظبي» في 9 مباريات، نجح خلالها في هز الشباك 10 مرات، بمتوسط 1.1 في المباراة، ومعدل هدف كل 81 دقيقة، وبرغم حصوله على بطاقة حمراء في المواجهة الأخيرة، إلا أن مبخوت يقدم مستوى رائعاً هذا الموسم، ويبعث الاطمئنان في قلوب عشاق المنتخب الإماراتي قبل خوض غمار البطولة الآسيوية الكبرى مطلع العام المقبل.
وظل اعتماد مبخوت على قدمه اليمنى بنسبة أكبر هو الغالب على أهدافه، لأنه أحرز هدفاً واحداً برأسه و3 أهداف بيسراه هذا الموسم مثلما فعل العام الماضي، كما سجل جميع أهدافه من داخل منطقة الجزاء، وخلال تسع مباريات، سدد الهداف الدولي 41 كرة على المرمى، بمعدل 4.5/‏ مباراة، وبلغت دقة محاولاته 58.5%، وسجل مبخوت أهدافه بنسبة فاعلية 41.6%، حيث حول 10 محاولات دقيقة إلى أهداف من إجمالي 24 تسديدة بين القائمين والعارضة.

خلفان وليوناردو.. «الثنائي الخارق» !
يأتي البرازيلي ليوناردو بيريرا في الترتيب الثاني، بعد علي مبخوت، من حيث غزارة التسديدات على مرمى منافسي «فخر أبوظبي»، وسدد ليوناردو 38 كرة، منها 14 بين القائمين والعارضة، بدقة 37%، ويجيد البرازيلي التسديد من خارج منطقة الجزاء، جاءت 28 من محاولاته بعيدة المدى، ثم احتل خلفان مبارك المرتبة الثالثة من حيث إجمالي المحاولات على المرمى، بـ34 تسديدة، منها 14 بين القائمين والعارضة، بالتساوي مع ليوناردو، لكن النجم الإماراتي يتفوق من حيث الدقة بـ41.2%، وبالطبع يُعد خلفان هو أكثر صانع للفرص التهديفية بـ20 تمريرة حاسمة، تحولت 8 منها إلى أهداف، في حين صنع البرازيلي 18 فرصة، ويمتلك 4 «أسيست»!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©