شهدت عاصمتنا الحبيبة على امتداد الأيام الماضية نشاطاً دبلوماسياً كثيفاً باستقبال أبوظبي عدداً من رؤساء وقادة دول شقيقة وصديقة، وجاء احتضان حلبة ياس النسخة العاشرة من سباق «الفورمولا-1» أمس ليؤكد النجاح الإماراتي المتميز في جعل كل حدث خلاق بمثابة ملتقى للعالم، وحلقة وصل وتواصل بين الأشقاء والأصدقاء لما فيه الخير والسعادة للجميع.
في غمرة ذلك، كانت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكل من المملكة الأردنية الشقيقة والجمهورية الفرنسية الصديقة بكل ما حملت من نتائج تضيف لبنات للعلاقات المتميزة والشراكة والتعاون مع كل من الأردن وفرنسا. لقد كان احتفاء البلدين اللافت بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، احتفاء بزعيم فذ يملك رؤية طموحة ومتقدمة لتوظيف العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء لبناء غدٍ أفضل للمجتمعات يمتد لصالح التنمية والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وجاء اختيار الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة أبوظبي ليدشن منها جولته الخارجية التي ستقوده لقمة العشرين في الأرجنتين، ليعبر عن عمق الروابط التاريخية والعلاقات المتميزة ورقي الشراكة التي تجمع البلدين وقيادتيهما ومستوى التفاهم والانسجام بينهما والاعتزاز الشخصي المتبادل بين الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان اللذين تجمعهما رؤى مشتركة ساهمت في ترجمة توجيهات قيادتي البلدين للدفع بالشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما نحو آفاق أرحب من خلال مجلس التنسيق الإماراتي السعودي واستراتيجية العزم التي تمثل خريطة طريق ترسم للعالم قاطبة أنموذجاً حضارياً وراقياً وعملياً وبناء لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء لمصلحة شعبيهما وبلديهما.
كما كان الاحتفاء الشعبي بزيارة الأمير محمد بن سلمان والتي استمرت ثلاثة أيام تعبيراً عما يُكنّه أبناء الإمارات تجاه رمز وطني شامخ يملك من الحيوية والرؤية الطموحة والعزيمة الصادقة لبناء ما يعتبره المراقبون الدولة السعودية الرابعة التي تمهد لها رؤية 2030 والعديد من المشاريع العملاقة التي تعزز الأسس الراسخة للبنيان السعودي الراسخ، ولعل مشروع «نيوم» بعض من سباق أبوسلمان لصنع المستقبل الجديد للمملكة.
كما كان احتفاء يجسد الفخر والاعتزاز بما حققته الإمارات وعاصمتنا تحتضن كل هذه اللقاءات والفعاليات التي جعلت منها بحق ملتقى العالم لما فيه خير العالم أجمع، وتلك هي الإمارات كما أراد لها زايد أن تكون، فشكراً أبا خالد.