أبداً ليس هذا هو «السماوي» الذي نعرفه، فالفريق الذي نال بطاقة أول الهابطين لدوري الدرجة الثانية، ليس هو الفريق نفسه الذي سبق أن «صال وجال»، واستحق أن يكون رقماً مهماً في كرة الإمارات منذ أن تم إشهار النادي قبل 35 عاماً. والفريق الهابط بالتأكيد، ليس هو الفريق الذي نال قبل ربع قرن من الزمان، لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في الموسم نفسه الذي زاحم فيه الفريق الوصلاوي على لقب الدوري، وبقيادة المدرب عبد الوهاب عبد القادر الذي كان مدرباً للفريق نهاية الموسم الحالي، ولكن ليس بمجموعة اللاعبين أنفسهم الذين وضعوا الفريق بالواجهة، وعلى رأسهم النجوم حسين يسلم وعبد الله الغيلاني وعبد الجليل راشد وسالم حسن ومترف الشامسي وغيرهم، بينما قادت المجموعة الحالية الفريق إلى غياهب المظاليم. وأبداً ليس هذا هو الفريق الذي توهج خليجياً، ونال لقب بطولة أندية التعاون قبل 4 سنوات، متفوقاً على فريق الخور القطري في المباراة النهائية. وستبقى الثانية الأخيرة في مباراة بني ياس والإمارات نقطة سوداء في مسيرة الفريق، عندما أدرك فريق الإمارات التعادل، بعد أن كان بني ياس متقدماً بفارق هدفين «4 - 2»، لتعلن تلك اللحظة رسمياً بداية برنامج الفريق السماوي «سياحة في الوطن»، أملاً في العودة سريعاً لركب كبار الكرة الإماراتية. وشخصياً أتفق مع ما صرح به الكابتن عبد الوهاب عبد القادر الذي ضحى كثيراً بقبول تدريب الفريق في أحلك الظروف، وفاءً منه للنادي الذي ارتبط معه بأروع اللحظات، بأن الفريق هبط منذ عدة جولات، بعد أن فرط في عدد كبير من لاعبيه قبل انطلاق الموسم. ? ? ? لم يكن أكثر المتشائمين في بني ياس يتصور أن يكون الفارق في الجولة قبل الأخيرة بين البطل الجزراوي والهابط السماوي 50 نقطة! ? ? ? أخرج الاتحاد العربي بطولة دوري أبطال العرب من غرفة الإنعاش، من خلال البطولة التي تستضيفها قاهرة المعز اعتباراً من يوم 22 يوليو المقبل، وضخ في شرايينها أكثر من مائة مليون جنيه مصري، تشجيعاً وتحفيزاً، وستكون المناسبة اختباراً حقيقياً للجماهير المصرية التي تمني النفس، بأن تكون البطولة بوابتها للعودة إلى مدرجات الدوري، وأتوقع من الآن أن يتشكل المربع الذهبي للبطولة من الأهلي والزمالك «أصحاب الضيافة» والهلال السعودي والترجي التونسي.