الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللغة العربية والإعلام

14 يناير 2017 21:47
قبل أيام قليلة كتبت تغريدات في «تويتر» ضمن حلقة نقاشية إلكترونية تتحدث عن اللغة العربية والإعلام، وهذا الموضوع طرح للنقاش في الكثير من المناسبات والفعاليات الإعلامية، وهو القديم المتجدد. تفاعل المغردون والناشطون، وعبّروا عن وجهات نظرهم ومقترحاتهم وتساؤلاتهم، وكانت معظمها متقاربة ومشخصة للخلل إذا صح التعبير، ولكن هل تذهب هذه النقاشات كما ذهبت سابقاتها إلى مهب الريح!؟ فيبقى الأمر كما هو عليه. موضوع اللغة العربية والإعلام من المواضيع المهمة جداً، فإعلامنا هو الذي ينقل هويتنا وهويتنا عربية، لذا فالترابط بين لغة الإعلام واللغة العربية أساسي وركيزة وعمود فقري لا يمكن فصله أو جعله ثانوياً. هناك تساؤلات عديدة وتحتاج إلى إجابات مقنعة أو حلول مناسبة، وتقع مسؤولية الإجابة عنها على القائمين على الإعلام بمختلف أنواعه. * هل هناك لغة إعلامية موحدة في الإعلام تعبر عن العربية بحيث تتناسب مع المتلقي، فلا ترتفع أو تهبط في مستواها؟ * ‏ألا يكون شرط اللغة العربية هو الأهم في التوظيف في الإعلام بدلاً من جعل الإنجليزية هي الأهم، فيتحول التركيز نحوها، ويقل الاهتمام بالعربية؟ * ‏إحدى أهم كليات الإعلام تدرس الإعلام بالإنجليزية، ألا يعتبر هذا أول حاجز يُبعد الطلاب عن العربية، ويضعف من مستواهم؟ * يتعامل خريج الإعلام مع مضمون إعلامي عربي ويدرس الإعلام بالإنجليزية! وهذا بحد ذاته تناقض ومفارقة غير واضحة! * ‏لماذا ينظر لخريج الإعلام باللغة العربية على أنه أقل تحصيلاً ومستوى من خريج الإعلام الدارس بالإنجليزية؟ وهنا أطرح بعض #الإشكاليات التي هي أيضاً تحتاج إلى حلول: * ‏في شبكات التواصل الإملاء تحدٍ، ولكن التحدي الأكبر والأهم هو المصطلحات ومضمونها، ومدى فهمها في الوسط المجتمعي. * ‏هناك مساق جامعي اسمه اللغة العربية في الإعلام، محتواه ومستواه كفيل بمعرفة مشكلة ضعف العربية، وتجد تبايناً في مستواه من دولة إلى أخرى، ومن جامعة إلى أخرى أيضاً. * ‏مؤسسات إعلامية عربية تطلب من المتقدم للوظيفة سيرة ذاتية باللغة الإنجليزية، والمقابلة بالإنجليزية والامتحان بالعربية والعمل عربي!. * ‏من تحديات شبكات التواصل وجود شبكات إخبارية قوية تستخدم مصطلحات وأسلوباً خبرياً ضعيفاً، وهذا تحدٍ أمام القائمين عليها. عبدالناصر أبوعلي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©