الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

روائع آثار السعودية تضيء على "التجمعات السكنية الأولى"

روائع آثار السعودية تضيء على "التجمعات السكنية الأولى"
21 نوفمبر 2018 02:06

فاطمة عطفة (أبوظبي)

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتواصل معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في متحف اللوفر أبوظبي، الذي افتتح يوم 8 من الشهر الحالي ويستمر لغاية 16 فبراير 2019، وهو من أهم المعارض السعودية العالمية التي قدمت الإرث الحضاري والتاريخي للمملكة والجزيرة العربية، وقد جاء تنظيم هذا المعرض بالتعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، وإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، ويكشف المعرض عن عمق تاريخ الجزيرة العربية من خلال قطع وأعمال مميّزة من تراث المملكة العربية السعودية وثقافتها، إضافة إلى مجموعة مختارة من القطع النادرة القادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
في جولة لـ «الاتحاد» داخل القسم الأول من المعرض، وهو بعنوان «التجمعات السكنية الأولى»، تعرض روائع آثار المملكة قبل أكثر من مليون سنة، حيث خرج الإنسان الأول من أفريقيا، وكان الإنسان المنتصب القامة، هومو إريكتوس (Homo Erectus)، أول من غامر باتجاه الجزيرة العربية تاركا وراءه، أثناء هجرته الطويلة والعديدة، الكثير من الأدوات الحجرية، وهي أدوات بسيطة مثل الحصى المصقولة، أو أخرى أكثر تطوراً مثل الفأس الحجرية (الحجارة المشقوقة)، ومع تغير الظروف المناخية خلال مراحل عدة، سميت هذه حقبات رطبة، وكانت مناسبة للاستقرار فيها.


هذا ما أشارت إليه الكتابات المرافقة مع القطع المعروضة، ومن هذه الآثار قطعة عظم (الإنسان العاقل)، وتعود إلى العصر الحجري المتوسط «صخر بلوري»، إضافة إلى مقاشط وفؤوس من العصر الحجري القديم والأوسط، وهناك الكثير من القطع المهمة التي احتضنها المعرض والتي تشير إلى العيش والنمو في الجزيرة العربية، حيث استقر ذلك الإنسان وثبت وجوده، وتمت معرفة هذه المعلومات التاريخية ذات القيمة العلمية الكبيرة بفضل ما عثر عليه من بقايا الصناعات الحجرية والعظام البشرية. وبالإضافة إلى ذلك، يضم «قسم التجمعات السكنية» في المعرض عدداً من المنحوتات الكبيرة الشكل، منها: تمثال حصان يعود للعصر الحجري الحديث، وهو من الحجر الرملي، ومنحوتة أخرى، وهي عبارة عن مسلة بشرية الشكل، تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، وهي من الحجر الرملي، وهناك أيضا مسلة بشرية الشكل أيضاً تعود للألفية الرابعة قبل الميلاد، ومسلة بشرية أخرى أيضا تعود للألفية الرابعة قبل الميلاد، وهي حجر رملي بارتفاع 57سم، وعرض 27 سم.
وتحدث بعض الزوار إلى «الاتحاد» عن انطباعاتهم وهم يتعرفون إلى كنوز التراث الأثري في الجزيرة العربية، حيث يقول الباحث الهندي عليم الدين: المعرض مهم جداً، وأنا أتعرف إلى منحوتات من العصر الحجري، وينظر الإنسان إلى تحف عمرها عشرات آلاف السنين، وهذا يجعلنا نعيد التفكير في كثير من الأمور ونتساءل كيف حفظت هذه القطع، رغم الظروف البيئية المعروفة بالمنطقة، مؤكداً أن هذا يدل على مدى التقنية والعمل الجاد الذي يتم لاكتشاف هذه الكنوز وطريقة حفظها أيضا، وأضاف قائلاً: أنا سعيد جداً بزيارة هذا المعرض وأشكر القائمين على تنظيمه.
ومن ألمانيا تقول كابرا: مهم جداً التمعن بهذا التراث العظيم، لم أكن أعلم عن تراث الجزيرة العربية الكثير، وإقامة المعارض شيء مهم لتواصل المعرفة الثقافية بين الناس. أنا جئت في رحلة سياحية إلى أبوظبي، ولقد ذهلت بمعرض «اللوفر أبوظبي» وما يضمه من كنوز عالمية، وجدت قطعاً جاءت من جميع أنحاء العالم، مما يوطد التفاهم والتواصل بين الشعوب والمجتمعات، فمن خلال زيارة المتاحف نعرف بعضنا أكثر.

آثار نادرة من الإمارات
يقدم المعرض قطعاً أثرية نادرة من دولة الإمارات، منها: لؤلؤة عثر عليها في أم القيوين يرجع تاريخها إلى عام 5500- 5300 قبل الميلاد (مُعارة من متحف أم القيوين)، وحجر مزيّن برسم لجمل من أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد (مُعار من متحف العين)، وقطع من جلفار (مُعارة من متحف رأس الخيمة الوطني)، وكذلك تمثال حجري «نثر» من تاريخ 1-100 ميلادي، (من دائرة السياحة والآثار بأم القيوين).

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©