الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرميثي: متفائلون بـ "الأبيض"

الرميثي: متفائلون بـ "الأبيض"
17 نوفمبر 2018 00:15

معتز الشامي (دبي)

أكد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، أن التفاؤل في نظرة التعامل مع المنتخب، يجب أن يكون حاضراً، خلال الفترة المقبلة، وحتى الأول من فبراير المقبل، موعد نهائي كأس آسيا «الإمارات 2019» والذي تستضيفه الدولة، بداية من 5 يناير المقبل، بمباراة منتخبنا أمام شقيقه البحريني.
وطالب معاليه من الجميع، بضرورة التكاتف خلف «الأبيض»، ودعم الفريق واللاعبين والجهازين الفني والإداري، خلال الفترة المقبلة، وتأجيل أي انتقاد أو آراء سلبية، إلى ما بعد البطولة، لأن «الأبيض» مقبل على مهمة وطنية، والكل يجب أن يتشارك فيها لبلوغ النجاح المطلوب.
وقام معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، بزيارة تجمع المنتخب الوطني، وحضر جزءاً من تدريبات «الأبيض» على ملعب ند الشبا أمس الأول، كما حرص على عقد جلسة مغلقة مع اللاعبين، بحضور الجهازين الفني والإداري، في مقر إقامتهم بفندق ميدان، للحديث عن متطلبات المرحلة، ورسالته التي يوجهها إليهم، حيث تتطلب الفترة المقبلة تعاملاً مختلفاً وخاصاً من كل لاعب مرشح للعب في صفوف «الأبيض».
وعن رأيه حول تحضيرات المنتخب، قال معاليه: يجب أن نكون إيجابيين، كل منتخبات العالم تمر بظروف صعبة، لكن تجد الدعم والمساندة، والآن علينا أن نشد الأحزمة، البطولة بعد أقل من 50 يوماً، وهي فترة قصيرة، وتحتاج إلى الإعداد الكافي والجيد، والتركيز خلال الفترة المقبلة، لذلك يجب أن نكون أكثر تفاؤلاً، وأن نكون إيجابيين، ولا نرصد أي أخطاء، لأنه منتخب الجميع، واتحاد الكرة يجب أن يدعمه بهدف المنافسة على البطولة، خصوصاً أنها تقام على أرضنا وبين جمهورنا، ونحن استثمرنا فيها الكثير، يجب أن نكون على قدر الطموح، وعلينا تهيئة الظروف التي تساعد اللاعبين على ذلك، ندرك أن هناك بعض الصعوبات، والإصابات في صفوف الفريق وغيابات للبعض، لكن هناك فرقاً عدة فقدت لاعبين على مستوى عال، واستمرت في المنافسة، ولعبت بروح الفريق الواحد حتى حققت اللقب، وبالتالي يجب أن نكون جاهزين، وأن يكون البديل على القدر نفسه من المسؤولية، أهم شيء الآن هو رغبة اللاعبين داخلياً، وماذا يريدون من البطولة، وكلنا نريد اللقب طبعاً، لكن هل اللاعبون الآن في وضعية ذهنية ونفسية ورغبة في تحقيق البطولة؟، وهنا السؤال الذي يحتاج إلى تضافر الجميع لتتم الإجابة عنه.
وأضاف بعضهم يتحدث عن ترشيحات للمنتخبات الخمسة التي تأهلت إلى المونديال، بوصفها أكثر جاهزية للفوز بلقب آسيا، ولكن أتوقع خلال البطولة مفاجآت منتخبات أخرى خارج الترشيحات، لأنها تملك دعماً جماهيرياً كبيراً وتسعى لتحقيق المفاجأة، وكل شيء وارد في هذا النوع من المنافسات.
وأشار معاليه إلى ضرورة أن يدخل منتخبنا إلى البطولة بكامل الجاهزية البدنية والذهنية، لأنها هي الأساس، وتتطلب أن يكون اللاعبون على مستوى لياقة عالية، وأن يحافظوا على مستوياتهم، وقال: المطلوب من اللاعبين في رسالتي لهم أن يهتموا بصحتهم ولياقتهم، عبر النوم بشكل مقنن، وكذلك الأكل ونوعية الحياة اليومية داخل الملعب وخارجه، والكل يجب أن يستعد بشكل متميز للحدث، ومنذ اليوم وصاعداً، يجب أن يحافظ اللاعبون على أنفسهم، ولكن بشكل صحيح، والبطولة بعد أقل من 50 يوماً تقريباً، ويجب أن يفكر كل لاعب فيما يمكن أن يقدمه منذ الآن، فهل سلوك اللاعب وأسلوب حياته سيجعله في جاهزية تامة، من حيث الإعداد النفسي للبطولة، واللعب لمدة 90 دقيقة بالتركيز نفسه والقوة، أم أن طريقة عيشة وأسلوب حياته ستجعلنا نرى لاعباً لا يستطيع الوقوف لمدة 90 دقيقة في الملعب.


وعن مراحل دعم المنتخب التي مر بها خلال الجلسات التي عقدها مع المجلس ومن بعده الإعلام، قال: مررنا بمراحل مع الاتحاد بطلب وتنسيق منه، المرحلة الأولى للحديث حول ما يخص المدرب، وما إذا كان يريد اتخاذ قرار في شأن المدرب، إلا أن الاتحاد تمسك بالإبقاء على المدرب والجهاز الإداري للمنتخب، وهذه مسؤوليته وقراره ونحن ندعمه، أما المرحلة التالية فكانت لقاء الإعلاميين، وكان هناك تقبل لفكرة أننا نتغاضى عن الجوانب السلبية، والتركيز على النواحي الإيجابية، ونحن دائماً ما نكون إيجابيين بالتأكيد خلال البطولة الكبيرة، دعماً للمنتخب، وبعد ذلك الاجتماع، بدأت الأقلام في رفع الهمة وزيادة الحماس، خاصة أن الأمر الواقع يفرض التعامل مع الوضع الحالي للمنتخب بآلية مختلفة، أما المرحلة الثالثة، فهي لقاء ودي مع اللاعبين، يحمل العديد من الأمور الإيجابية، إلا أن الشيء المهم هو ضرورة الثقة في لاعبينا وجهازينا الفني والإداري، وستكون هناك رسائل شخصية وموجهة لكل لاعب على حدة، حتى يعرف أن الفترة المقبلة هي فترة تعب واجتهاد وتركيز واهتمام بالصحة والحياة اليومية، حتى يصل إلى «الفورمة» التي تأهله للمنافسة بداية من 5 يناير المقبل، والفترة المقبلة تشهد استقبال رموزنا وقياداتنا الرشيدة للمنتخب بهدف رفع معنويات اللاعبين.
وأضاف: حالياً الاتحاد ينسق مع روابط الجماهير، ونأمل في إعادة ملحمة «خليجي 18»، عندما التف الجميع حول المنتخب حتى وصلنا إلى الفوز بالكأس، ووقتها حصدنا اللقب رغم أننا لم نكن نملك الأفضل، ولكننا حققناه بدعم الجماهير، بينما الآن نستضيف بطولة على أرضنا ووسط جمهورنا، لذلك يجب أن نكون مع المنتخب قلباً وقالباً، وبعد البطولة لن يكون لدينا مانع من الاستماع للآراء التي تحمل النقد أو اللوم للمنتخب أو اللاعبين أو الاتحاد، ورغم ذلك علينا أن نتفاءل بأننا قادرون على إبقاء البطولة في الإمارات.
وأضاف: الفترة الأخيرة مر المنتخب بمرحلة تغييرات، خصوصاً بعد الخروج من تصفيات المونديال، لكن الآن حظوظنا متساوية مع بقية المنتخبات، وكل ما نريده أن يقدم اللاعبون المطلوب منهم خلال البطولة، وخارج الملعب أمر مختلف، لكن عندما يدخل اللاعب إلى الملعب عليه أن يقاتل للفوز، وأنا على يقين بأن المنتخب يضم خبرات مميزة، وعلى رأسهم إسماعيل مطر الذي يقدم أفضل مستويات هذا الموسم، وهو عنصر الخبرة مع بقية زملائه، فضلاً عن احتمال عودة العديد من اللاعبين المصابين في التجمع المقبل، صحيح أن المنتخب بمن حضر، لكن في الوقت نفسه يحتاج إلى دعم إعلامي وجماهيري كبير، خصوصاً أن البطولة لن تكون سهلة، وهي تضم للمرة الأولى 24 منتخباً أغلبها جاء للمنافسة على اللقب، وهناك منتخبات تطورت كثيراً، وستكون رقماً صعباً خلال البطولة، ولديها جاليات تقدم لها الدعم.
وقال معاليه: نحن نقف مع الاتحاد في خندق واحد، ونتحمل معهم المسؤولية، ونأمل في وصول المنتخب خلال المعسكر المقبل للجاهزية الكاملة، فنياً وبدنياً وذهنياً لبطولة كأس آسيا في يناير، ومنتخبنا يجب أن يحظى بدعم كبير، لأن تلك البطولة لها تأثير كبير، والجمهور مطالب بتكرار ما فعله مع المنتخب في بطولات كأس الخليج، وذلك لأن كأس آسيا هي الأهم، من حيث كونها بطولة قارية رسمية، ونحن نثق بجمهورنا الواعي، الذي يدعم منتخب بلاده حتى النهاية، ويبتعد عن الانتقاد، سواء للاختيارات أو المستوى في الوديات، لأن هذه ستكون نظرة سطحية للأمور، لأن الهدف هو كأس آسيا والمنافسة على اللقب، والآن نثق في الاتحاد والجهاز الفني بقيادة زاكيروني، هذا المنتخب هو منتخب الجميع، المقيم والمواطن، عندما يفوز كلنا نفرح، وفي الخسارة كلنا نحزن بالتأكيد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©