عدد اليوم
المهدي الحداد (الرباط)
منحه رحيل البرازيلي دانيلو إلى السيتي فرصة الظهور كبديل للدولي الإسباني كارفخال، في صفوف الريال في حلم تحول إلى حقيقة، هكذا شق أشرف حكيمي الموسم الماضي طريقه المجنون مع رفاق رونالدو، فأصبح واحداً منهم، حيث أبلى بلاءً حسناً، وأعطى صورة طيبة منذ المباراة الأولى، فلم يتأثر بالأجواء وصعوبة اللعب مع عمالقة الكرة العالمية.
ويُحسب لحكيمي في عمر 19 وفي موسم واحد، أن فاز بأربعة ألقاب مع الميرنجي، وهي دوري أبطال أوروبا وكأسا السوبر الإسباني والأوروبي، ولقب كأس العالم للأندية من قلب العاصمة أبوظبي، كما بات أول لاعب مغربي وعربي يلعب مع الريال مباريات رسمية ويسجل له هدفاً.
ولأن الطموحات والآفاق كبرت من طرف هذا الشبل الصغير، فالرغبة أصبحت شديدة لفرض الذات في المشوار الشخصي، ومحاولة البحث عن موطئ قدم يمكنه من اللعب كأساسي، فجاء نادي بروسيا دورتموند الألماني الصيف الماضي لينقذه من كرسي احتياط الريال، في ظل صعوبة منافسته لكارفخال، وتعاقد النادي مع الظهير الأيمن لسوسيداد ألفارو أودريوزولا، ليفتح له دوري البوندسليجا باب التألق، في سلسلة من الاختبارات لمدة عامين في رحاب البيت الأصفر والأسود.
الريال وكما فعل مع العديد من نجومه الحاليين، آثر إعارة حكيمي في دوري قوي ومرتفع الإيقاع، مع متابعته بدقة، إلا أن النادي الملكي تلقى على السريع رسالة الأداء الباهر والمردود السخي والكبير للاعب مع دورتموند في الثلث الأول من الموسم، حيث انقض بسرعة على تشكيلة المدرب السويسري فافر، وبات يلعب في مركزي الظهير الأيمن والأيسر معاً بنضج واحترافية عالية، مكّنته من التتويج كأفضل ظهير حتى الآن في الدوريات الكبرى الأوروبية، متفوقاً على أشهر وألمع الأسماء المعروفة، كما حصل الأسبوع الماضي على جائزة جديدة تتعلق بأحسن لاعب بالدوري الألماني لشهر أكتوبر.
أرقام وإحصائيات حكيمي تتحدث عن خوضه 10 مباريات مع دورتموند وصناعته 8 أهداف وتسجيله هدفاً واحداً، ومساهمته الكبيرة في ثورة النادي الأصفر هذا الموسم، وتصدره البوندسليجا ومجموعته بالأبطال، الشيء الذي جذب انتباه بعض أساطير الكرة الألمانية مثل لوثر ماتيوس، ودفع صحيفة «ماركا» للتأكيد على أن «الملكي» يعتزم استرجاعه بسرعة وقبل انقضاء إعارته.
