الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبير لـ"الاتحاد": تميم يروج "أكاذيب ساذجة" لإخفاء حقيقة الأوضاع الخانقة

خبير لـ"الاتحاد": تميم يروج "أكاذيب ساذجة" لإخفاء حقيقة الأوضاع الخانقة
13 نوفمبر 2018 00:06

أحمد مراد (القاهرة)

فند اقتصاديون تصريحات أمير قطر، تميم بن حمد، خلال كلمته أمام مجلس الشورى القطري، حول أوضاع اقتصاد بلاده منذ المقاطعة العربية لقطر بسبب دعمها الإرهاب وإيوائها العناصر المتطرفة والإرهابية ودعمها لعلاقاتها مع طهران لتخريب المنطقة، ووصفوها بأنها «أكاذيب ساذجة» يرددها الأمير القطري حتى يخفي على شعبه حقيقة الأوضاع الصعبة والأزمة الخانقة التي تعيشها قطر.
وكان أمير قطر، تميم بن حمد، قد زعم أن حصانة اقتصاد قطر قد تعززت من الهزات الخارجية، وارتفعت صادراتها بنسبة 18 في المئة خلال العام الماضي، وحافظ الريال القطري على قيمته، فضلاً عن زيادة عدد المصانع على ما كان عليه قبل الأزمة بنحو 14 في المئة.
فمن جانبه، فند الخبير الاقتصادي، د. يوسف محمد الجداوي، ما ردده تميم حول تحسن الوضع الاقتصادي في الدوحة بعد المقاطعة، مؤكداً أن كل ما جاء على لسان الأمير القطري حول هذا الأمر مجرد «أكاذيب ساذجة»، موضحاً أن الأمير القطري يحاول إخفاء حقيقة الأوضاع الصعبة والأزمة الخانقة التي يعيشها الاقتصاد القطري، على شعبه منذ الخامس من يونيو 2017، حيث تؤكد كل التقارير الاقتصادية الصادرة من داخل قطر وخارجها أن قطر تمر حاليا بأزمة اقتصادية عنيفة، في الوقت الذي تحاول فيه الأبواق السياسية والإعلامية للنظام القطري إخفاء معالمها وأبعادها وتداعياتها الخطيرة على المواطنين القطريين، ويكفي هنا الإشارة إلى ما ذكره مدير الأبحاث بمركز «بروكنجز الدوحة»، قبل أقل من شهر ونصف الشهر، حول ارتفاع كبير في نسبة الديون وسط المواطنين القطريين، فضلاً عن أزمة الديون المستحقة على الحكومة القطرية لمصلحة البنوك، والتي تفاقمت خلال مارس 2018، الأمر الذي جعل بنك قطر المركزي يبيع أذون خزانة قيمتها 900 مليون ريال، أي ما يعادل 247.25 مليون دولار لآجال 3 و6 و9 أشهر.
ويضاف إلى ذلك أزمة السيولة الطاحنة التي تعاني منها الدوحة على مدى عام ونصف العام، وهي الأزمة التي دفعت بنك قطر الوطني الحكومي إلى اقتراض نحو 4.78 مليار دولار في شهري يناير وفبراير 2018 من الأسواق الخارجية، منها قرض بقيمة 3.5 مليار دولار من 9 بنوك دولية. كما أجبرت أزمة السيولة قطر على بيع بعض أصولها في الخارج.
وشدد الجداوي على خطورة التداعيات المترتبة على الأزمة الاقتصادية في قطر، لاسيما التداعيات التي تمس حياة المواطن القطري، وعلى رأسها ارتفاع أسعار مختلف المنتجات والخدمات، وتدني مستوى هذه المنتجات والخدمات نتيجة اعتماد قطر على موردين من إيران وتركيا فقط.
وكذب الجداوي الأقاويل التي رددها الأمير القطري حول محافظة الريال القطري على قيمته، فضلاً عن زيادة عدد المصانع على ما كان عليه قبل الأزمة بنحو 14 في المئة، مؤكداً أن الحقائق التي كشفت عنها التقارير الدولية تكذب كل المزاعم التي رددها تميم بن حمد، لافتاً إلى تقرير صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، كشف عن تراجع استثمارات قطر في سندات وأذون الخزانة، بنحو 1.117 مليار دولار، فضلاً عن اضطرارها إلى تسييل 81 في المئة من إجمالي استثمارات في أذون وسندات الخزانة الأميركية من مايو 2017 حتى مارس 2018، ولجوئها إلى تسييل أصول تملكها حول العالم، وضخ الأموال الناتجة في القطاع المصرفي المحلي لإنقاذ العملة المحلية من التدهور، وما يؤكد ذلك هو فقدان البنوك القطرية لنحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية، وشهد الريال القطري تذبذباً في قيمة سعر الصرف أمام الدولار.
وفيما يتعلق بزعم الأمير حول زيادة عدد المصانع، فإن التقرير الدوري عن سير التجارة الداخلية الذي أصدرته وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية، يشير إلى عكس ذلك، حيث كشف عن قيام 418 شركة في قطر بإغلاق نشاطها التجاري خلال شهر يناير 2018، منها شركات جديدة سجلت في الشهر نفسه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©