عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
أجلت الأحوال الجوية سباق الأريام للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً الذي كان مقرراً له الانطلاق من شرق جزيرة السعديات قبل يومين، وبعد مشاورات استقر نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت على إقامة السباق الأحد المقبل بنفس عدد المشاركين ونفس اللوائح المنظمة.
وتقام منافسات سباق الأريام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وينظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
وينطلق من شرق جزيرة السعديات لمسافة عشرين ميلاً بحرياً، وصولاً لمقر نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت مقر تتويج الفائزين.
ويشارك في المنافسات 150 من المحامل بمجموع أكثر من 1500 بحار، وذلك حسب السجلات الرسمية بعد إغلاق باب التسجيل مساء الخمس الماضي.
وخصص نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت 3 ملايين درهم جوائز للفائزين في السباق، وتعد فئة 43 قدماً مهمة للغاية، ولاسيما أنها واحدة من الفئات التي يفضلها بحارة التراث الإماراتي.
وسباق الأريام هو الأول الذي ينظمه النادي بعد سباق مهرجان دلما التاريخي العالمي الذي أقيم قبل أسبوعين، وحقق نجاحات منقطعة النظير في ظل مشاركة 3 آلاف بحار وتوزيع جوائز بقيمة 25 مليون درهم بالإضافة إلى خمس سيارات.
من جهته، أكد أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن تأجيل السباق جاء بناء على تقارير الأرصاد الجوية، وتجنباً لأية عواقب قد تنتج عن سوء الأحوال ووجود رياح شديدة قد تلحق الضرر بالبحارة المشاركين وكذلك بالمحامل نفسها.
وأشار إلى أن النادي قرر إقامة السباق يوم الأحد المقبل، بناءً على استطلاع رأي الأرصاد وكذلك الجهات الشريكة للنادي، وحث الرميثي جميع المشاركين على ضرورة الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة للسباق، ولاسيما أن جميع المحامل سوف تخضع لفحص فني.
وشدد على أن التزام جميع المشاركين يتيح مبدأ إتاحة الفرص أمام جميع البحارة، وأشاد بحجم المشاركة مؤكداً أن وصول عدد البحارة إلى 1500 بحار مقسمين على 105 محامل شراعية أمر يؤكد أن الجميع عازم على تقديم سباق رائع، فضلاً عن أن ذلك يأتي تأكيداً لمكانة التراث في نفوس الشباب.
ووجه الرميثي الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على رعاية سموه الكريمة للسباق، مؤكداً أن دعم ورعاية سموه لمختلف السباقات التي ينظمها النادي يعطيها قيمة مضاعفة، ويؤكد حرص القيادة الرشيدة على دعم التراث الوطني الأصيل.
وأبدى ثقته التامة في خروج السباق بشكل جيد، ولاسيما أن فئة 43 قدماً دائماً ما تشهد إثارة كبيرة في مختلف السباقات التي تقام لها، وشدد على أن النادي يبذل قصارى جهده من أجل توصيل الرسالة التراثية للمجتمع الإماراتي بشكل عام وعشاق التراث الوطني الأصيل بشكل خاص.
وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجميع في هذا السباق التراثي الأصيل، مشيداً بمجهود جميع العاملين في النادي، وكذلك جهود الجهات الداعمة والشريكة، على رأسها مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان الذي يوفر كل سبل النجاح في مختلف الفعاليات التي تقام تحت مظلة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
وأكد أن السباق يعد الانطلاقة لسباقات النصف الثاني من الموسم، وخاصة أن الفترة المقبلة سوف تشهد تنظيم العديد من السباقات بمختلف الفئات، سواء هذه الفئة أو فئتا 60 و 22 قدماً.
وتمنى أن تتواصل الصورة الرائعة للأحداث البحرية مثلما حدث في مهرجان دلما التاريخي الذي كان أفضل صورة تعكس عشق أهل الإمارات للتراث الوطني الأصيل، لاسيما وأن الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة، إضافة إلى تضافر جهود الجميع من منظمين ورعاة وجهات شريكة، كانت وراء النجاحات المستمرة منذ خروج النادي إلى النور.
