عدد اليوم
قال مسؤولون في أفغانستان، اليوم الاثنين، إن قتالاً عنيفاً في إقليم غزني وتفجيراً انتحارياً في العاصمة كابول قد خلفا عشرات القتلى، وتبنى تنظيم داعش التفجير.
وقتل ما يزيد على 60 فرداً من قوات الكوماندوز الأفغانية والمدنيين المسلحين خلال 48 ساعة في اشتباكات مع طالبان، التي تمركزت في منطقتين بإقليم غزني جنوب شرقي البلاد، وفقاً لما قاله عضو مجلس الإقليم محمد رحيم حساني.
واندلع القتال منذ أسبوع تقريباً في منطقتي جاجوري وماليستان بعد أن شن مسلحو طالبان هجوماً من إقليم مجاور.
وقال حساني إن الوضع في كلا المنطقتين "هش". وأضاف أنه من المنتظر ارتفاع حصيلة القتلى نظراً لأن الحصيلة الحالية هي فقط من منطقة جاجوري.
وأفاد بأن الحكومة وعدت بإرسال تعزيزات للقوات، ولكن وصولها بطيء للغاية.
يشار إلى أن المنطقتين تقطنهما أغلبية من طائفة الهزارة الشيعية، وكانتا تعتبران من المناطق الأكثر أمناً في الإقليم قبل الهجوم.
وأدت الهجمات في غزني وفي مناطق أخرى يسكنها الهزارة إلى مظاهرات في العاصمة كابول مساء أمس الأحد.
وقام مئات المتظاهرين بمسيرة من غرب كابول باتجاه القصر الرئاسي، مطالبين بأمن أفضل وإنهاء تواجد طالبان في المناطق.
وبينما كان المشاركون في المسيرة يغادرون للعودة إلى منازلهم اليوم الاثنين الساعة 01:30 تقريباً (09:00 بتوقيت جرينتش)، استهدف انتحاري يسير على قدميه نقطة تفتيش أمام قصر الرئاسة أقيمت لمراقبة المسيرة، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي.
وأضاف أن التفجير خلف ستة قتلى، من بينهم ثلاث نساء وأحد أفراد قوات الأمن الأفغانية. وأصيب 20 شخصاً آخرون من بينهم ثلاثة من أفراد الأمن.
ولكن المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد الله مجروح ذكر أن التفجير خلف أربعة قتلى و22 مصاباً.
وقال أحد المتظاهرين، ويدعى عبد البصير أنباري، إن الرئيس أشرف غني تحدث إليهم مباشرة وأكد أنه سوف يتم الاستجابة لمطالبهم. ومنح المتظاهرون لغني مهلة 24 ساعة لإرسال التعزيزات التي وعد بها، وإلا يستأنفون المظاهرات.
وقال عريف رحماني، وهو عضو في البرلمان من إقليم غزني، إن ستة مروحيات تحمل قوات جديدة، من بينها قوات خاصة، وصلت إلى منطقة جاجوري اليوم الاثنين. كما توجه حاكم الإقليم على ما يبدو إلى المنطقة.
وأفاد رئيس أركان الجيش محمد شريف يافتالي بأن القوات سوف تصل إلى منطقة ماليستان في وقت لاحق اليوم، وأنه سوف يتم استهداف مواقع طالبان بضربات جوية.
