قرار هيئة أبوظبي للإسكان، بإعفاء ثلاث عشرة حالة من سداد قروض الإسكان، يأتي ضمن مساعي الدولة الحميدة في رفع المعاناة عن الناس، وفتح نوافذ الحياة الهانئة لأبناء الوطن، ما يحدث في الإمارات يفوق الخيال، ويتعدى التمنيات، إنه رحلة الحياة عبر سفن تمضي بأجنحة البياض، وتسافر في الناس نحو غايات السعادة القصوى، ما يحدث هي السعادة نفسها التي تتمشى بأقدام الحب، على أرض اعشوشبت بمشاعر الناس النجباء في الإمارات تنام الأعين قريرة، والنفوس مطمئنة، والقلوب واثقة لأنها تعيش بين أيد حباها الله بضمير يتسع ضوء النجوم، ورؤية ثاقبة مداها سحابات المطر. في الإمارات، الجباه شامخة، كأنها الجبال، والمشاعر راسخة كأنها مياه الخليج العربي، والناس آمنون على حياتهم ومصير أبنائهم، لأن المنطق في الإمارات هو أن الإنسان جوهر التنمية، ومحور التطور، وإسور السعادة، الإنسان أساس الذهاب إلى الآخر بقوة ونخوة، وصبوة الجياد المفعمة بأحلام الفوز بالمراكز الأولى، والظفر بالاحترام والتقدير من العالمين. دعاء المحتاجين وولاء للقيم الإنسانية السامية، وابتسامة طفل يتيم لها شعاع يمر على صحراء الوطن فيلهمها الخلود.. وقوف امرأة أرملة عند باب بيتها ورصيدها خال من القروض لهو المسافة الوطيدة التي تفصل الإنسان عن أسئلة العيش. هذه هي الإمارات حياة أبنائها ملونة بسخاء الذين يبذلون النفس والنفيس، من أجل إسعاد الناس وملء حياتهم بالفرح، والسرور والحبور. هذه هي الإمارات، أسطورة القرن الحادي والعشرين، أيقونة العالم تمضي بالحياة نحو مناطق الثقة والإرادة القوية تمضي نحو بناء الكون من لمع النجوم ونث الغيوم وتسرد الحكاية للأجيال من أنه لا حضارة من دون إعلاء شأن الإنسان، ورفع قامته وحمايته من العوز ومن عواتي الزمن. هذه الإمارات تكتب روايتها الملحمية على صدر الصحراء لتبدو قلادة مجللة بالذهب، والدر النفيس، هذه الإمارات تكتب في دفتر التاريخ، كيف تكون الحضارة الإنسانية رائعة وشاسعة، عندما يصبح الإنسان شراع سفنها، وتكون مشاعره عشب تواريخها، ويكون قلبه الوعاء الوسيع الذي يزخر بأطيب العطور. هذه هي الإمارات، مليكة الحب، وسماء مزدهرة بسجايا النبلاء، وأبناء الصحراء الأوفياء.. هذه هي الإمارات في الولاء أصل، وفي الانتماء فصل مجللة بأزهى الأيام والأزمنة.. هذه هي الإمارات.. منطقة منزوعة الحقد، مزروعة بالحب.