لم يخرج نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة عن المألوف، وانحاز لأهل الخبرة، «أصحاب السعادة» و«العميد» اللذان بات عليهما أن يرسما مشهد الختام للبطولة الأغلى، لتحديد من يستحق اللقب الأغلى يوم الخميس 18 مايو المقبل، لينقذ أحدهما موسمه الكروي. وفي المقابل ودع فريقا الشارقة وحتا البطولة مرفوعي الرأس، قياساً بخسارة «الملك» في الدقيقة 92 بركلة جزاء مثيرة للجدل، بينما غادر حتا المسابقة خاسراً بهدف وحيد، ليعيد نهائي 2017 ذكريات نهائي موسم 1988- 1989، أي قبل 28 عاماً بين الوحدة والنصر، عندما استطاع «الأزرق» الفوز 2 - صفر، فهل يتكرر المشهد، أم أن لـ «أصحاب السعادة» رأياً آخر، خاصة أنه لم يسبق لهم تذوق «شهد الكأس»، سوى مرة واحدة منذ 18 عاماً، في حين يسعى النصر للفوز باللقب للمرة الخامسة. ??? اختيار الاتحاد السعودي، دولة الإمارات لاستضافة السوبر السعودي هذا العام، شهادة بقدرة الإمارات، على إنجاح هذا الحدث بجماهيريته العريضة، خاصة أن أحد طرفيه سيكون فريق الهلال، زعيم الكرة السعودية الذي توّج مؤخراً بطلاً لدوري المملكة، وليتأكد الأشقاء السعوديون أن التجربة ستثبت لهم أن «سوبر 2017»، سيكون أكثر نجاحاً من «سوبر 2015» و«سوبر2016» اللذين أقيما في ضيافة الإنجليز. وبالمناسبة أتمنى ألا يتردد اتحاد الكرة في الإمارات في إقامة السوبر الإماراتي مجدداً في «قاهرة المعز»، بعد تجربة 2016 بين الأهلي والجزيرة التي فاقت نجاحاتها كل التوقعات. ??? رغم أنني أكتب المقال قبل «كلاسيكو الأرض» ما بين ريال مدريد وبرشلونة، إلا أنني أتوقع أن يخرج «البارسا» هذا الموسم خالي الوفاض، لترسم أسوأ نهاية لمهمة لويس أنريكي مع الفريق، خاصة بعد أن ودع الفريق دوري أبطال أوروبا، من ربع النهائي، على يد اليوفي الذي أكد لـ «البارسا» أن تعويض الخسارة الثقيلة في مباراة الذهاب، لا يتحقق أمام الدفاعات الإسمنتية للكرة الإيطالية، عكس ما حدث أمام باريس سان جيرمان في ثمن النهائي، عندما عوّض تأخره ذهاباً برباعية نظيفة إلى زلزال بقوة «6 ريختر» في الإياب. وأكثر ما لفت انتباهي لحظة خروج «البارسا» متعادلاً في لقاء الإياب مع اليوفي، ذلك المشهد الحضاري في مدرجات «كامب نو» عندما وقف كل الجماهير ليرددوا نشيد البارسا، وكأن الفريق تأهل إلى نصف النهائي. إنه الحب الحقيقي في أقوى صوره.