الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الترجي على عرش الكرة الأفريقية بعد انتظار 7 سنوات

الترجي على عرش الكرة الأفريقية بعد انتظار 7 سنوات
11 نوفمبر 2018 01:13

تونس (أ ف ب)

أعاد المهاجم سعد بقير فريقه الترجي التونسي إلى عرش كرة القدم الأفريقية للمرة الأولى منذ 2011، بتسجيله هدفين من ثلاثية ثمينة في مرمى ضيفه الأهلي المصري في إياب الدور النهائي، وذلك أمام مدرجات شبه ممتلئة على ملعب 7 نوفمبر في رادس بضواحي العاصمة، والذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، قلب الترجي تخلفه ذهاباً على ملعب برج العرب في الإسكندرية 1-3 الأسبوع الماضي، في مباراة شهدت توتراً وانتقادات تونسية واسعة للحكم الجزائري مهدي عبيد شارف.
وأحرز الترجي اللقب الثالث له بعد 1994 و2011، وفي المقابل، فشل الأهلي للموسم الثاني توالياً في تعزيز رقمه القياسي وإحراز اللقب التاسع، بعدما خسر نهائي 2017 أمام الوداد البيضاوي المغربي.
وقال مدرب الترجي معين الشعباني: «الحمد لله المشوار لم يكن سهلاً منذ البداية، تعبنا كثيراً ومع مرور المباريات بدأ الحلم يكبر وساعدتنا أيضاً ثقة الإدارة ومساندة الجمهور، وفي النهاية توجنا باللقب».
أضاف دامعاً وبتأثر: «قهرنا بعد مباراة الذهاب، هناك أشخاص فارقوني في الحياة كنت أتمنى أن يكونوا هنا اليوم».
وسجل بقير ثنائيته في الدقيقتين (45+1 و54)، وأضاف أنيس البدري (86) الهدف الثالث منحه لقب هداف المسابقة مع ثمانية أهداف.
وقال بقير (24 عاماً) في تصريحات بعد المباراة لإذاعة «موزاييك إف إم» التونسية: «هذا انتصار سيبقى في تاريخي أهديه للجمهور ولخالد بن يحيى، المدرب السابق الذي أعلن النادي رحيله في أكتوبر بعد سلسلة من النتائج السيئة».
وحجز الترجي مكانه في كأس العالم للأندية التي تقام في الإمارات ديسمبر المقبل، وأتى اللقب الأفريقي الثالث للترجي على حساب فريق عربي أيضاً، بعدما توج في 1994 على حساب الزمالك المصري، وفي 2011 على حساب الوداد، وثأر الترجي لخسارته نهائي 2012 أمام الأهلي بتعادلهما 1-1 ذهاباً في القاهرة وفوز الفريق المصري 2-1 إياباً.
وتمكن الترجي من تحقيق «ريمونتادا» مذهلة للمرة الثانية توالياً، بعدما قلب في إياب نصف النهائي على ملعب رادس، خسارته صفر-1 ذهاباً أمام بريميرو دي أجوستو الأنجولي، إلى فوز غالٍ 4-2.
وتسلم لاعبوه الكأس والميداليات من مسؤولين يتقدمهم رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ورئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» جياني إنفانتينو ورئيس الاتحاد الأفريقي أحمد أحمد.
وكان هدف بقير الأول نقطة التحول في المباراة لأنه جاء في توقيت قاتل وعوض الأداء المخيب للفريق طيلة الشوط الأول، قبل أن يعزز اللاعب نفسه بالثاني ويمنح زملاءه دفعة معنوية كبيرة ترجموها إلى هدف ثالث قاتل كان بمثابة ضربة قاضية للفريق المصري الذي كان عقيماً هجومياً.
وبدا واضحاً تأثر الترجي بداية بغياب لاعب وسطه الكاميروني فرانك كوم بسبب الإيقاف، حيث غاب التنشيط الهجومي، قبل أن تتحسن الأمور، في المقابل، عانى الأهلي بقيادة مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون، من غياب هدافه الدولي المغربي وليد أزارو لوقفه مباراتين بسبب سلوكه غير الرياضي ذهاباً، عندما قام بتمزيق قميصه لخداع الحكم لاحتساب ركلة جزاء سجل منها وليد سليمان الهدف الثالث.
وكان الترجي الأفضل في نهاية المباراة، إذ سيطر على الكرة بنسبة 60 %، وكانت له 16 محاولة بينها ثمان بين الخشبات الثلاث، في حين اكتفى الأهلي بمحاولة واحدة طوال المباراة لم تصب المرمى، بحسب الإحصاءات التي أوردها الاتحاد الأفريقي.
وانعكست نتيجة المباراة مشاعر متناقضة في العاصمتين، وغصت شوارع تونس بالمشجعين الذين كانوا يتابعون المباراة في المقاهي والأماكن العامة، حاملين أعلام النادي الذهبي والأحمر، ومطلقين العنان لأبواق السيارات على امتداد الشوارع.
وأعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس الباجي قائد السبسي أعرب لرئيس الترجي حمدي المدب عن بالغ تقديره للمجهودات التي بذلها الفريق ومثابرته وإصراره على حصد التتويجات وإعلاء راية تونس.
في المقابل، لم يخف المشجعون المصريون خيبتهم من الخسارة الثانية توالياً في نهائي دوري الأبطال، وغصت مقاهي القاهرة بمشجعي النادي الأحمر، وسط انتشار لقوات الشرطة والأمن.
وتحولت الأجواء تدريجياً من احتفالية إزاء تقدم الأهلي في الذهاب وتفوقه النسبي في بداية الشوط الأول، إلى قلق بعد تسجيل الترجي هدفه الأول، وصولاً لفقدان الأمل بعد الهدفين الثاني والثالث.
وكان يكفي الأهلي تسجيل هدف وحيد لجر المباراة إلى ركلات الترجيح، إلا أن لاعبيه لم يصنعوا أي فرص تذكر في الشوط الثاني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©