بالتأكيد النصر والوحدة فريقان كبيران، وكبيران جداً، وفيهما نجوم يستحقون المتابعة، والنصر حامل كأس صاحب السمو رئيس الدولة 4 مرات، بينما حملها الوحدة مرة واحدة، فيما وصل النصر إلى المباراة النهائية تسع مرات، وهذه هي المرة العاشرة، وآخر تتويج له عام 2015، بينما آخر تتويج للوحدة قبل 17 سنة. وبالتأكيد كان عبور النصر لحتا، ليس بالمهمة اليسيرة، بسبب الأداء اللافت مؤخراً لحتا، صحبة مدربه المقدوني جوكيكا الذي اخترناه في «صدى الملاعب» مدرب المرحلة الأخيرة، من دوري الخليج العربي، بإجماع المحللين، وهو الفائز على النصر تحديداً، وبعشرة لاعبين، ولكن الروماني بيتريسكو، ورغم فهمه للدرس، فقد قاوم بشراسة، قبل أن يخسر بهدف، وينهي موسمه الذي عبر عنه رئيس شركة كرة القدم، علي البدواوي بأنه موسم جيد، وهو راضٍ عن الفريق الذي بقي في دوري الكبار، وخرج بشرف من نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة. النصر سيواجه الوحدة في النهائي، بعدما عبر «أصحاب السعادة» بوابة العنيد المتخصص بهذه البطولة، فريق الشارقة حامل اللقب 8 مرات، وهو الرقم الأعلى مع الأهلي، ولكن مواجهة الوحدة والشارقة التي انتهت بركلة جزاء في الدقيقة 93، لم تمر مرور الكرام، وصاحبتها موجة عنيفة، ليس من التصريحات، بل من الاتهامات للتحكيم علناً، ولاتحاد الكرة، وإلا فبماذا نفسر هذه الكلمات لعبدالله العجلة نائب رئيس شركة الشارقة للكرة، الذي قال بوضوح: «نحن الوحيدون الذين لم نهاجم التحكيم طوال الموسم، ولم نتعمد «إرهابهم» قبل المباريات، مثلما فعلت كل الأندية تقريباً، ولكن المباراة أثبتت أن «النفوس تميل» للبعض، وربما يرى اتحاد الكرة أن الوحدة فريق كبير و«جيد للتسويق» عكس الشارقة، و«الاتحاد الحالي»، وصل إلى منصبه بـ«التربيطات»، ويبحثون عن غرامات مالية يجمعون بها أموالاً لأندية الدرجة الثانية». لو تلاحظون أن الضرب من فوق الحزام ومن تحته، رغم أن كل الانتخابات في العالم تحدث بـ«التربيطات»، ولكن الكلام برأيي كبير وكبير جداً، ويعكس غضباً عارماً ومكبوتاً على اتحاد الكرة، الذي هاجمته الغالبية حتى الذين ساندوه في البداية. في المجالس أسمع كلاماً عن ضرورة التغيير مع نهاية الموسم، ولكن للانتخابات ثمنها، وهو أنها جاءت بقناعة الأغلبية التي صوتت، ولا ينفع تغيير الآراء حسب الأهواء بعدها.