شعب الإمارات خلف الزعيم الذي لا تتيه بوصلته، يسير على درب الآباء والأجداد، كلمات نطق بها لسان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، في حديثه المجلل بالحب عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كلمات لمست شغاف الأفئدة وأشعلت في النفوس مشاعر، باتت تفترش المكان والزمان والبيان وتروى من نبع الأصالة وجزالة القيم التي تربى عليها أبناء هذه الأرض. فهذه السجايا، هذه المزايا، هذه الأخلاق الأشف من الحرير، الأدق من نث الغيمة، الأصفى من الماء، الأنقى من لمعة النجمة. شعب الإمارات، أثبت في الملمات كما في الأيام الحلوة، كواكب سيارة، تدور حول النجم، تستلهم منه الحكمة، والعدل والرشاد، شعب الإمارات في الأمن والمحن، في السكون والحركة، لا يبارح موطن الشيم، ولا يغادر مكان القيم، ولا يحيد عن مبادئ أصبحت في النسيج كالدم في الجسد، والربان ماضٍ في توجيه البوصلة، باتجاه شواطئ الدرر فيها نفيس والأحلام بسعة حدقات الكون، والأيام أغصان أثمارها إنجازات مدهشة، واكتشافات مذهلة، والعقل الأصيل لم يكف عن الإحاطة بالأشياء، وإماطة اللثام، عن مذهلات مبهرات، أيقظت عيون العالم على خريطة الإمارات، وهي جزلة بالنجاح والفلاح والصلاح. سند البلاد وربانها، محمد بن زايد آل نهيان، يضعه الشعب موضع المقلة من العين، وموضع القلب من الجسد، وباتجاه الحلم، تمضي السفينة، برائع الأهداف، وسمو النوايا، وعلو الشأن، عندما نسمع هذه الكلمات من فارس الكلمات، محمد بن راشد آل مكتوم، فالعقل يتوقف عند شعاع يطل من نافذة العبارة، فيضيء أفنية الوعي، يضيء المكان والزمان، يضيء الحياة ويلون سواحل الإحساس، بأطياف وقطوف، والنهر جار، والبيت توحده المشاعر الصادقة، والسقف مرتفع كأنه الفضاء بلا حدود، وعند كل صبح نحن على موعد مع الفرح، نحن في حضرة السعادة، نحن في المشهد الإنساني، بلد استثنائي، يطوقنا الوطن بقلائد وقصائد، ويكلل رؤوسنا، بالمجد المجيد، ويجلل أعناقنا، بالرأي السديد، ويدلل أيامنا، بالخير المديد، هذه أحلامنا، آمالنا، تطلعاتنا، طموحاتنا، رغباتنا، باقة الورد، تسقى بالماء الفرات، بالأمن والاطمئنان، ويتعب ليسعد الوطن بالاستقرار والرخاء، ولذلك نقول: كما أن الإمارات سيدة في الأرض، ستكون سائدة في الفضاء، وما بين الأرض والفضاء هناك الأمل، المدثر بشرشف الإرادة، المزمل بعزيمة الرجال الأوفياء.