الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"سلسلة ماراثون كأس العالم للسباحة".. الإيطالية أريانا والألماني ويلبروك يحلّقان بجولة أبوظبي

"سلسلة ماراثون كأس العالم للسباحة".. الإيطالية أريانا والألماني ويلبروك يحلّقان بجولة أبوظبي
10 نوفمبر 2018 00:11

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

حلقت الإيطالية أريانا بيردي، والألماني فلوريان ويلبروك بلقب جولة أبوظبي التي اختتمت بها سلسلة ماراثون كأس العالم لسباقات المياه المفتوحة لمسافة 10 كلم التي نظمها مجلس أبوظبي أمس، بالتعاون مع الاتحادين الدولي والمحلي للسباحة، بكاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي، وبلغ مجموع جوائزها 151 ألف دولار.
وتوج عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسلطان السماحي رئيس اتحاد السباحة، وكرونيل ماركوليسكو، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي، وعبدالله الوهيبي، الأمين للاتحاد المحلي، أصحاب المراكز الأولى، وشهد السباق جمهور غفير توافد على كاسر الأمواج خلال الفترة الصباحية.
وكان عدد المشاركين قد ارتفع عند لحظة الانطلاقة إلى 133 سباحاً وسباحة وشهدت منافسات الرجال التي شارك فيها 84 سباحاً، نجاح ويلبروك الوجه الجديد في نسخة أبوظبي، في حسم اللقب بزمن بلغ 1:53:09 ساعة، وبفارق 5 أجزاء من الثانية عن الإيطالي جريجوري بالتريني الذي نال المركز الثاني، و8 أجزاء عن المجري كريستوف روزوفيسكي الذي حل ثالثاً، وكانت المفاجأة غياب الإيطالي سيموني روفيني بطل العالم، والإنجليزي جاك بيرنل، والهولندي فيري ورتمان عن منصة التتويج، لكن ويلبروك نجح في حصد النقاط التي ستمكنه من الفوز بلقب بطولة العالم التي يعلن بطلها اليوم، بعد مراجعة اللجنة الفنية للنقاط.

الثنائي الإيطالي والمفاجأة الهولندية!
وعلى صعيد السيدات، تمكنت الإيطالية أريانا بيردي حاملة برونزية نسخة العام الماضي، من قطع مسافة الـ10 كلم في زمن بلغ 2:21:08 ساعة، متفوقة على مواطنتها راشيل بروني، بفارق ثانية و59 جزءاً من الثانية، فيما حلت البرازيلية آنا مارسيلا التي حسمت لقب العالم قبل الجولة الختامية أمس ثالثة بزمن قدره 2:26:02 ساعة، وجاءت المفاجأة بعدم تمكن الهولندية شارون فان رودنال من حجز مركز بين المراكز الثلاثة الأولى.
وحرصت أغلب المنتخبات الـ29 المشاركة في البطولة على الدفع بوجوه جديدة في عملية إحلال وإبدال للسباحين والسباحات، في إطار التحضيرات لأولمبياد طوكيو 2020، وقد أثرى ذلك السباق وزاده إثارة، خاصة على صعيد الرجال حيث كان الفارق بين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى أجزاء من الثانية.
من جهته، أشاد كرونيل ماركوليسكو، بالتنظيم المبهر الذي حافظ من خلاله مجلس أبوظبي الرياضي على التفوق على نفسه مع كل نسخة جديدة، مشيراً إلى أن موقع السباق يعد بمثابة حوض مفتوح ولذلك يعد مكاناً مثالياً لإقامة ماراثون كأس العالم لمسافة 10 كلم.
وقال: المستوى الفني العالي للمشاركين يعكس القوة الكبيرة لنسخة أبوظبي، وقد تابعنا المنافسة الكبيرة على مستوى السباحات، وكيف أن البطلة الأولمبية أنا مارسيلا وبطلة العالم هذا العام لم تتمكن من تحقيق الذهبية أو الفضية، واكتفت بالبرونزية بعد المنافسة المثيرة التي وجدتها من الثنائي الإيطالي أريانا وراشيل. وعلى مستوى الرجال كذلك كانت المنافسة شرسة وقوية حتى الأمتار الأخير والجيد أنه حتى في ظل وجود عدد من الأبطال الأولمبيين وأبطال العالم، إلا أن أبوظبي قدمت وجهاً جديداً.
وأضاف: نحن سعداء جداً بالمشاركة الكبيرة، والتي تعكس حرص جميع نجوم السباحة في العالم على التواجد في أبوظبي، لأنها بجانب الموقع المميز للسباق تمتاز أيضاً بمنح كل من يزورها المتعة والتشويق، سواء بالإقامة في فنادقها الفخمة، أو الاستمتاع بمظاهر الحضارة والحداثة والأصالة، فضلاً عن كرم الضيافة، وحفاوة الاستقبال الذي عرفت به.

تميز في التنظيم
من جهته، أعرب سلطان السماحي عن فخر اتحاد السباحة بما يقدمه مجلس أبوظبي الرياضي من دعم للعبة من خلال استضافته للبطولات العالمية، مشيراً إلى أن توالي استضافة الأحداث الكبرى في هذه الرياضة يمثل خير تمهيد لاستضافة بطولة العالم 2020.
وقال: عاصمتنا الحبيبة أبوظبي عودتنا دائماً على التميز في تنظيم واستضافة الأحداث الكبرى في جميع الرياضات لتكون محطة مهمة للاتحادات الدولية التي تحرص على تنظيم منافساتها الكبرى فيها.
وأضاف: استضافة مثل هذه البطولات لا تقتصر على الجانب الرياضي فقط أو التميز التنظيمي بفضل ما تملكه الدولة من إمكانيات في جميع الجوانب التي تساعد على إخراج أي حدث بشكل مميز، بل يتعدى ذلك بتحقيق مكاسب متمثلة في الترويج السياحي. وأضاف: الاتحاد الدولي يعتبر أقوى اتحاد بعد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» من حيث القدرات والإمكانيات، وهو حريص على أن يسجل حضوراً دائماً في الإمارات عبر هذه الفعاليات الكبرى، ومن جانبنا نعمل على أن تعود إحدى جولات تصفيات كأس العالم إلى دبي في الفترة المقبلة.
وتحدث السماحي عن غياب المنتخب الوطني من المشاركة في هذه البطولة الكبرى، قال: لدينا خطة مع الجهاز الفني للمنتخب على اختيار وتجهيز المواهب في المراحل السنية لمنافسات المياه المفتوحة حتى يكون لدينا منتخب قادر على المنافسة في المستقبل، وبجانب ذلك نعمل على زيادة عدد بطولات المياه المفتوحة من واحدة إلى ثلاث من خلال استحداث مسابقتين جديتين حتى تساعد على استكشاف المواهب، وفي الوقت نفسه التحضير للمستقبل.

خطوة نحو «طوكيو 2020»
أكد الألماني فلوريان ويلبروك أن فوزه بلقب الرجال كان بمثابة المفاجأة المفرحة له، خاصة أنها المرة الأولى التي يتوج بها، مشيراً إلى أن تفوقه على نخبة من النجوم العالميين والأبطال يرفع من سقف طموحاته.
وقال: «كان أمراً جيداً التتويج بالميدالية الذهبية في أبوظبي من أول مشاركة لي في نسختها، كان تحدياً رائعاً وتحضيراً جيداً في الطريق إلى أولمبياد طوكيو 2020، السباق جاء ممتعاً، واستمتعت كثيراً بالوجود في أبوظبي وزيارة معالمها السياحية ومراكزها التجارية الفخمة».

فرحة ثنائية
احتفلت الإيطالية أريانا بيردي بطلة السيدات مع مواطنتها راشيل صاحبة الفضية، وعبرت عن سعادتها الكبيرة بهذا الفوز الذي عوضت من خلاله عدم مشاركتها في العديد جولات بطولة العالم هذا العام.
وقالت: «فرحة جداً بالفوز بجولة الختام»، مشيرة إلى أن المنافسة كانت صعبة جداً، لكنني رفعت من معدل السرعة في الـ500 متر الأخيرة لأنجح في إنهاء السباق في وقت جيد، منحني لقب أبوظبي، الأجواء كانت ممتعة، والمنافسة كبيرة، والوجود في أبوظبي رائع، ليس في السباق فحسب بل وأيضاً بقضاء أوقات سعيدة، وزيارة العديد من الأماكن الجميلة فيها

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©