عدد اليوم
يَحتفل العالم في شهر نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للجودة، والذي يصادف هذا العام يوم 8 نوفمبر، وذلك تعزيزاً للوعي بأهمية الجودة وتسليط الضوء على دورها الرئيسي في تطور الاقتصاد ونجاح المؤسسات والخدمات.
إن هذا اليوم فرصة مهمة لمختلف الجهات للاحتفاء بما وصلوا إليه من إنجازات مع العمل على زيادة الوعي بمدى أهمية الجودة في إحداث تغييرات إيجابية في قطاع الأعمال والخدمات، لذا يجب علينا أن نضع في الحسبان مجموعة من المتطلبات الواجب توافرها لتحقيق الجودة، من أهمها وجود شروط ومواصفات محددة ومطابقة للمعايير المحلية والعالمية في المنتج أو الخدمة.
وضمن جهودها التي تصب في هذا الإطار، قامت إمارة أبوظبي في 2009 بتأسيس مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بهدف تطوير البنية التحتية للجودة في إمارة أبوظبي، ورفع جودة الصادرات والمنتجات المتداولة محلياً، وتعزيز ثقافة الجودة وتطبيقاتها المختلفة في العديد من القطاعات التجارية والصناعة والخدمية، باعتبارها عاملاً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة في إمارة أبوظبي.
وحرصاً من المجلس على تحقيق رسالته الرامية إلى قيادة وتيسير وتطوير بنية تحتية للجودة في إمارة أبوظبي، متكاملة وذات كفاءة عالية على الصعيد العالمي، من شأنها تعزيز ثقافة الجودة والتنمية الصناعية والتنافسية وسلامة المستهلك، قام بإطلاق نظام «جودة» تسهيلاً لإجراءات المتعاملين، والمساهمة في رفع مكانة إمارة أبوظبي على مؤشر التنافسية الرقمية على المستويات الإقليمية والعالمية.
ويمكن للمتعاملين من خلال نظام «جودة» الرقمي التقديم على 11 خدمة من خدمات برامج مطابقة المنتجات وخدمات الأفراد والأنظمة، والتي تهدف إلى توفير برامج مطابقة ذات تأثير إيجابي على المجتمع والاقتصاد والبيئة من خلال تحسين مستوى جودة وسلامة المنتجات ورفع كفاءة الأفراد والتأكد من استيفائهم للاشتراطات المهنية الخاصة بكل مهنة أو حرفة.
ومع هذا الاهتمام الكبير فإن اليوم العالمي للجودة يشجع المنشآت في مختلف القطاعات على رفع مستوى أدائها وترشيد تكاليفها وزيادة جودة منتجاتها وخدماتها، لتصبح قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، وفي هذا اليوم يجب على الجميع من مؤسسات وأفراد الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال الجودة والبناء عليها وتطويرها بما يخدم مؤسساتهم ومجتمعهم فالجودة العالية تعبر عن خدمة راقية.
