الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الديموقراطية بيلوسي تستعد لرئاسة "النواب" مجدداً.. وترامب يشيد بجدارتها

الديموقراطية بيلوسي تستعد لرئاسة "النواب" مجدداً.. وترامب يشيد بجدارتها
7 نوفمبر 2018 19:29

تستعد نانسي بيلوسي لتولي رئاسة مجلس النواب الأميركي مجدداً ولتقود المعارضة ضد الرئيس دونالد ترامب الذي اشاد بجدارتها لتولي المنصب بعد أن انتزع حزبها الديموقراطي السيطرة على المجلس في انتخابات منتصف الولاية، أمس الثلاثاء.

وبذلك، ستصبح بيلوسي أقوى امرأة في السياسة الأميركية.

وألقى ترامب بثقله، اليوم الأربعاء، وراء بيلوسي قائلاً إنها ينبغي أن تكون رئيسة مجلس النواب.
جاء ذلك بعد يوم من حصول الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس على مقاعد في مجلس النواب أهلتهم للسيطرة عليه.
وقال ترامب على حسابه على موقع "تويتر "، "بكل إنصاف، تستحق نانسي بيلوسي أن يختارها الديمقراطيون رئيسة للمجلس. إذا جعلوها تواجه وقتا عصيبا ربما نضيف لها بعض أصوات الجمهوريين. لقد نالت هذا الشرف العظيم".

ومن المتوقع أن تصبح زعيمة الأقلية الديموقراطية حالياً رئيسة لمجلس النواب، وهو المنصب التي تولته في 2007 طيلة أربع سنوات عندما دخلت التاريخ كأول امرأة تتبوأ هذا المنصب الرفيع.
وفي حال تسلمت المهام من رئيس المجلس المنتهية ولايته بول راين، فإن المرأة (البالغة من العمر 78 عاماً)، ستصبح ثالث أكبر المسؤولين في البلاد بعد الرئيس ونائبه.
مثّلت بيلوسي، في ولايتها الأولى، قوة معارضة كبيرة للجمهوري جورج دبليو بوش في السنتين الأخيرتين من رئاسته. وسيكون دورها في مراقبة عمل ترامب مماثلاً لذلك.
وسيكون لديها وللقيادة الديموقراطية القدرة على منع قوانين للجمهوريين وشل أجزاء كبيرة من أجندة ترامب، تتراوح بين مقترحات خفض ضريبي جديد إلى بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
ويمكن لبيلوسي أن تصعّب الأمور أكثر على ترامب إذا ما أطلقت إجراءات لعزله.
وحتى الآن، عبرت عن معارضتها لاستخدام هذه العصا الغليظة ضده، قائلة إنها يمكن أن تؤدي إلى تعبئة الناخبين الجمهوريين لحماية الرئيس.
وفي دورها الجديد، سيتحتم عليها الوقوف أحياناً بوجه ترامب إذا استدعى الأمر ذلك، ولكن أيضاً العمل معه لإقرار قوانين إذا تيسر الأمر.
وقالت بيلوسي، في خطاب بعد الإعلان عن حصول حزبها على الأكثرية في مجلس النواب، إن "كونجرساً ديموقراطياً سيعمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعاً الانقسامات".
وأضافت "الشعب الأميركي يريد السلام. يريد نتائج".
 تعد بيلوسي بلا جدل من الأكثر حنكة بين القادة السياسيين من جيلها. وقادت قانون الرعاية الصحية الذي أيده الرئيس السابق باراك أوباما في المجلس وصولاً إلى تمريره التاريخي الشائك في 2010.
وقد يكون هذا سبب اعتبارها من كثيرين مصدر إزعاج بعد ثماني سنوات.
وسأل ترامب جمهوراً في تجمع في ولاية مينيسوتا الشهر الماضي "أيمكنكم تصور نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب؟".
وأضاف "لا تفعلوا هذا بي! لا أتصور ذلك، ولا أنتم".
ومع فوز الديموقراطيين بمجلس النواب عليهم الآن انتخاب زعيمهم، وسيعتمد مستقبل بيلوسي على نتيجة صراع محتدم على النفوذ داخل الحزب.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية مشاكل داخلية، مع إعلان عشرات النواب والمرشحين الديموقراطيين رغبتهم في إجراء تغيير في القمة، ومنهم تيم راين عضو الكونجرس عن أوهايو الذي نافس بيلوسي على زعامة الديموقراطيين بعد انتخابات 2016 لكنه فشل.
وقال راين لشبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأحد "لن يكون الأمر تتويجاً".
وأضاف "أعتقد أن العديد من الديموقراطيين يريدون تغييراً".
والمعارضة الداخلية تعود بشكل كبير لانعدام شعبية بيلوسي لدى الناخبين. ونحو ثلاثة أرباع الناخبين يقولون إن على الديموقراطيين انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، بحسب استطلاع لتلفزيون "هيل" في أغسطس الماضي.
وفيما تعد بيلوسي الأوفر حظا، إلا أنها تعي الحساسيات. فلم تأت على ذكر السباق على رئاسة المجلس في تصريحاتها ليل الثلاثاء.
وكانت قد قالت للصحافيين في وقت سابق "نتحدث غداً".
وهي متهمة في كل شيء، من السعي لزيادة الضرائب على العائلات المتوسطة إلى دعم تدفق المهاجرين.
ومثلت بيلوسي لثلاثة عقود الدائرة الـ12 في الكونجرس عن كاليفورنيا وتشمل سان فرانسيسكو، معقل السياسة اليسارية والثقافة المختلفة.
ولدت نانسي باتريشا داليساندرو في بالتيمور في عائلة تضم سياسيين جذورها إيطالية. وكل من والدها وشقيقها كانا رئيسي بلدية مدينة "إيست كوست" الساحلية.
وبعد دراسة العلوم السياسية في العاصمة واشنطن، انتقلت مع زوجها إلى سان فرانسيسكو وقاما بتربية خمسة أولاد.
انتخبت عضواً في مجلس النواب للمرة الأولى عام 1987، وشقت طريقها لتصبح زعيمة الديموقراطيين في المجلس اعتباراً من 2002، وهو المنصب الذي لا تزال تتولاه.
وبيلوسي، التي زادتها الصراعات السياسية التي لا تحصى صلابة، تمكنت بشكل كبير من الحفاظ على وحدة الحزب.
وقالت إحدى المرات إن السياسة الأميركية تتطلب ارتداء "درع" والقدرة على "تلقي لكمة".

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©