الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"اللوفر أبوظبي".. عروض فنية تعزف لحن حضارات العالم

"اللوفر أبوظبي".. عروض فنية تعزف لحن حضارات العالم
7 نوفمبر 2018 00:06

أحمد السعداوي (أبوظبي)

يحتفي متحف اللوفر أبوظبي غداً بمرور عام على تأسيسه في العاصمة الإماراتية، عبر مجموعة من الفعاليات تستمر 4 أيام وتشمل عروضاً موسيقية وفنيّة تناسب الزوار من كافة الفئات والأعمار، ويتصدر هذه الفعاليات حفل الفنانة العالمية «دوا ليبا»، إضافة إلى عروض فنية وشعرية وورش عمل متنوعة تكرس القيمة الكبرى للمتحف كمنارة إشعاع فكري وحضاري تبعث رسائلها من الإمارات إلى العالم عبر طيف واسع من المقتنيات الفنية والتاريخية، استطاع المتحف جمعها تحت مظلته خلال عام واحد فقط، ما أدى إلى إدراجه مؤخراً على لائحة عجائب الدنيا الحضارية السبع، نتيجة الجهد اللافت من قبل مسؤولي دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، الذين نجحوا في تحقيق الهدف الذي أنشئ المتحف من أجله ويتمثل في إتاحة الفرصة أمام الزوار ليكتشفوا مسيرة تطور الفن في مختلف الثقافات والحضارات حول العالم.

تاريخ مشترك
من أبرز الفعاليات التي تشهدها احتفالات الذكرى الأولى لافتتاح اللوفر أبوظبي، معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية» ويستمر حتى 16 نوفمبر الجاري، ويسلط الضوء على التراث الأثري والثقافي للمملكة العربية السعودية بشكل خاص وشبه الجزيرة العربية بشكل عام، ويُنظم بالتعاون مع الهيئة السعودية العامة للسياحة والتراث الوطني، كما يشمل المعرض أعمالاً فنية من دولة الإمارات تُعرض للمرة الأولى، لإبراز التاريخ المشترك بين البلدين.
وتم تقديم هذا المعرض للمرة الأولى في متحف اللوفر في باريس عام 2010، ليجول بعد ذلك 14 مدينة من مختلف أنحاء العالم، مثل روسيا والصين والولايات المتحدة الأميركية. أما النسخة التي يقدمها اللوفر أبوظبي، فتشمل لوحاً حجرياً شُكّل على هيئة إنسان يعود تاريخه إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، وقناعاً جنائزياً ذهبياً من القرن الأول قبل الميلاد، كلاهما مستعار من المتحف الوطني في الرياض، إضافة إلى مزهرية من بلاد ما بين النهرين تم اكتشافها في جزيرة مروح في أبوظبي، يعود تاريخها إلى عام 5500 قبل الميلاد.
واحتفاءً بالمعرض، ينظم اللوفر أبوظبي احتفاليات خاصة تمتد على ثلاثة أيام، من 8 إلى 10 نوفمبر، وتشمل عروضاً موسيقية وعروض أداء لفنانين من المغرب ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والعراق وإثيوبيا والهند، فيما يرسم الفنان التونسي «كون» المتخصص في فن الخط وفن الشارع لوحات معاصرة.

«تصاميم ارتجالية»
كما تتضمن الاحتفالية سلسلة من ورش العمل على مدى يومي 9 و10 نوفمبر تحمل اسم «تصاميم ارتجالية» يتم تنظيمها في الحديقة المقابلة للمتحف، حيث يعمل المشاركون على بناء أعمال معمارية مستوحاة من قبة اللوفر أبوظبي باستخدام أشكال هندسية كبيرة الحجم. إضافة إلى ورشة عمل عائلية بعنوان «مشاهد يابانية» وتستمر حتى 24 نوفمبر، حيث تعمل العائلات على إنشاء نموذج مصغّر للسواتر الخشبية اليابانية المؤلفة من عدّة لوحات يرتكز إلى أعمال الفنانين بول سيروزييه وبيير بونار، وتركز هذه الورشة على تنسيق مشاهد اللوحات المتعددة لتشكّل مشهداً واحداً متكاملاً. في حين يستمر معرض «من وحي اليابان: روّاد الفن الحديث» حتى 24 نوفمبر، مسلطاً الضوء على تأثير الفنون اليابانية على الفن الحديث في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عبر لوحات ومطبوعات وجداريات تبين الحوار الفنّي والثقافي بين اليابان وفرنسا وتأثير حركة أوكييو-إه الفنيّة على الديكور الفرنسي الحديث.

«تبادُل فتفاعُل»
ويكون الجمهور على موعد أيضاً مع الفنان الإماراتي سالم المنصوري، في بهو المتحف ليقدم عملاً رقمياً تفاعلياً تحت عنوان «كوكبات» والذي يعرض بيانات المتحف على مدار العام الماضي، ويمزج بين العديد من التخصصات متراوحاً بين التصنيع الرقمي وتصوير البيانات والتركيبات البصرية المعتمدة على الخوارزميات.
واستمراراً للمسيرة الناجحة لـ«اللوفر أبوظبي»، ورسالته في التواصل الحضاري بين مختلف ثقافات وحضارات العالم، يجيء برنامجه الكامل لموسم 2018-2019 بعنوان «تبادُل فتفاعُل»، ليؤكد هذا المفهوم عبر عدد كبير من البرامج والفعاليات التي انطلقت مؤخراً وتستمر حتى منتصف العام المقبل، ومنها معرض «من وحي اليابان: رواد الفن الحديث» الذي يستمر حتى 24 نوفمبر الجاري، ويسلط الضوء على تأثير حركة أوكييو-إه الفنيّة على الفنانين الفرنسيين في العصر الحديث، وذلك من خلال أكثر من 40 رسمة ووثيقة وستاراً جدارياً لفناني حركة «نابي» الفرنسية وخمسة من كبار معلمي حركة أوكييو-إه الفنيّة من القرنين التاسع عشر والعشرين.
وبالتزامن مع المعرض، يقدم اللوفر أبوظبي لزواره من الشباب، وللمرة الأولى في أبوظبي، «مانجا لاب»، وتشمل مجموعة متنوعة من التجارب المسلية لاستكشاف الثقافة اليابانية المعاصرة، بما في ذلك تجارب الواقع الافتراضي، وألعاب الفيديو التقليدية، وورش عمل حول «فن المانجا» والفن التصويري الياباني، كما يعرض مانجا لاب أعمالاً فنيّة مستوحاة من ثقافة المانجا لأربعة فنانين إماراتيين.

«طبول التايكو»
يترافق المعرض مع برنامج من الفعاليات التي تحتفي بالفنون والثقافة اليابانية، حيث يستمتع الزوار بأداء فرقة خرشة للطبول التي تجمع ما بين العازفين الإماراتيين واليابانيين المتخصصين في قرع طبول التايكو اليابانية التقليدية، كما يشمل برنامج فعاليات المعرض مجموعة من عروض الأفلام التي عملت على تنسيقها هند مزينة، وحواراً بعنوان «100 عام من ثقافة المانجا» الذي يكشف كيف أثرت التقاليد اليابانية على فن المانجا. وتتوّج هذه الفعاليات بـ«وقع الكلمات» للإماراتية عفراء عتيق الحائزة العديد من الجوائز، وعرض الأوركسترا اليابانية للأسطوانات الدوارة، إلى جانب مقهى المتحف الذي يقدم قائمة طعام يابانية خاصة من وحي المعرض.

«شعاع نور»
ويتزامن مهرجان «شعاع النور» مع احتفالات الذكرى السنوية الأولى لتأسيس المتحف، ويستمر من 8 إلى 11 نوفمبر، ويحمل طابعاً خاصاً من خلال العروض الفنية المختلفة التي تتراوح ما بين الحفلات الموسيقية والباليه والسيرك وعروض الشارع الفنية والموسيقا التقليدية، ليعيش الزائر تجربة فريدة من نوعها. كما يكون الجمهور أيضاً على موعد مع معرض «رامبرانت والعصر الذهبي الهولندي.. مجموعة لايدن ومتحف اللوفر» من 14 فبراير إلى 14 مايو 2019، والذي يحتفي بلوحات هامة من القرن السابع عشر من مجموعة لايدن ومنها «مشاهد من الإنجيل ومشاهد تاريخية وبورتريهات». كما يقدم المعرض لوحات هولندية شهيرة من متحف اللوفر في باريس.

«العالم بعدساتهم»
تُختتم فعاليات اللوفر أبوظبي عبر معرض «العالم بعدساتهم»، والذي يستمر من 25 أبريل إلى 30 يوليو 2019، ويتتبع المعرض أثر اكتشاف تقنية التصوير في أغسطس 1839 وانتشارها السريع في أرجاء الأرض، وكيفية فهم المجتمعات للعالم خارج حدودها، وذلك من خلال الصور الفوتوغرافية الأولى من مجموعة متحف «كي برانلي – جاك شيراك». ويركز هذا المعرض على أعمال المصورين من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط والأميركيتين، والذين اعتمدوا التصوير كطريقة لتوثيق مجتمعاتهم المحلية والتجارب الثقافية التي يمرون بها.

«متحف الأطفال»
للأطفال نصيب عبر معرض «متحف الأطفال: الحيوانات بين الواقع والخيال»، والذي انطلق سبتمبر الماضي، ويفتح أبوابه للجمهور حتى يوليو 2019، ويكشف المعرض كيف تم تمثيل الحيوانات بشكل إبداعي عبر تاريخ الفن من مختلف المناطق والعصور، كما يطّلع الزوار على مجموعة متنوعة من المواد والتقنيات التي استخدمها الفنانون لتمثيل كل الحيوانات، الواقعية منها والخيالية. إلى جانب ذلك، سيقدم متحف الأطفال لزواره ورشة عمل بعنوان «آثار الحيوانات» تمتد ما بين 16 سبتمبر 2018 و30 يونيو 2019، تسمح للأطفال بتتبع آثار أقدام الحيوانات التي يشملها المعرض لاكتشاف قوة تمثيلها في عالم الفن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©