- الزائر العائد من تركيا يجد نهضة تسابق نفسها، وعمراناً يتطاول ويتوسع في الأرجاء كافة، وثمة حركة اقتصادية متصاعدة، ومذهلة، رغم فرض حالة الطوارئ، ورغم تذبذب الليرة التركية، لكن الشارع التركي، يبدو للمشاهد العابر أنه يتجه لخلق وحدة سياسية جديدة، كما يجد أن كلمة «نعم» واجبة وستسود، وأن كلمة «لا» إنْ ظهرت، فستكون خجولة جداً، إنْ لم تكن متوارية، لقد مضى «أردوغان» خلال الأسبوعين المنصرمين متنقلاً من مدينة إلى أخرى متحدثاً، وخطيباً بالساعات، ليجمع الحشود خلفه، وخلف كلمة «نعم»، حاضاً الناخبين الذين يحق لهم التصويت، والبالغين «55» مليون ناخب، على الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على تعديلات دستورية، تتضمن توسيع صلاحيات الرئيس «رجب طيب أردوغان»، وقول كلمة «نعم» للإصلاحات، فهو يرى أن الاستفتاء بنعم، سيحقق الاستقرار في تركيا، وسيعزز من النمو الاقتصادي، وسيرسخ الديمقراطية في البلاد، ساخراً من تأكيدات المعارضة، خاصة «حزب الشعب الجمهوري» المعارض، بأن التغييرات ستخلق «حكم الرجل الواحد»، وأنها ستؤدي إلى تآكل الضوابط والتوازنات عبر الحد من دور البرلمان، وتسييس السلطة القضائية، وستركز الكثير من السلطة في منصب واحد، هو «الرئيس»، كما يريده «أردوغان» مفصلاً على مقاسه، وهو الخارج من محاولة انقلاب فاشلة صيف عامنا المنصرم، حيث وجدها مواتية، للقضاء على معارضيه، وليعيد لتركيا إرثها السلطاني العثماني القديم، وهو حلم كبير لا ينكره. - مساكين المشاهير من لاعبي كرة القدم أم هم سذج تجاه المواضيع الجنسية؟ حيث تجدهم يتساقطون واحداً تلو الآخر في قضايا أخلاقية رخيصة، لا يترفع البعض عنها، رغم أنهم يملكون الكثير، وبإمكانهم الكثير، لكنهم ينهزمون من أضعف اللاعبين، بعضهم ضحايا ابتزاز حقيقي، للنيل منهم كلاعبين، والنيل من ثرواتهم الطائلة، ولعل اللاعبين الفرنسيين أكثر هؤلاء معضلة، ومرة وأثناء مباريات كأس العالم كانت فضيحة المنتخب «الأزرق» بينهم وبين زوجات بعضهم، حيث ظهرت الاتهامات ثم القضايا، لكن مجلة محترمة، مثل مجلة «دير شبيغل» الألمانية تتهم أسطورة كرة القدم البرتغالي «رونالدو» هذه المرة، وتورد قصة أميركية تعرض لها، ولملم القضية، ودياً، ومالياً، المعروف عن «رونالدو» أنه يتنقل من امرأة لأخرى، وربما لديه نساء بعدد سياراته الفارهة، وأن أخته «المصممة» تحرجه كثيراً بظهورها العاري، كما أنه ليس على ما يرام مع أمه، ولا صديقته الروسية، لكن مثله وهو كبير في أمور كثيرة في الحياة، من تبرعه للفقراء، ومن نصرته للقضايا الإنسانية، ودعم الأطفال الفلسطينيين والسوريين، وغيرها، ويظل هدفه في قضية يعرفها ويعرف عقوبتها، حتى غدا التحرش حيلة من لا حيلة له في أميركا، فمثل هذه التهمة جاهزة، ويمكن تدبيرها للسياسيين والمخالفين ومناهضي السامية مع بائعات الهوى، «رونالدو» هل أخطأ هدفه هذه المرة؟ أم هو ابتزاز لرجل يريد أن يكون نبيلاً!