الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزيودي: تداعيات التغير المناخي من أهم القضايا والإشكاليات العالمية

الزيودي: تداعيات التغير المناخي من أهم القضايا والإشكاليات العالمية
6 نوفمبر 2018 01:30

جمعة النعيمي (العين)

نظمت جامعة الإمارات، أمس، المؤتمر الدولي الثالث «لإدارة صحة النظام البيئي في الخليج»، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي سعيد أحمد غباش الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والدكتور محمد البيلي مدير الجامعة، و60 باحثاً من 15 دولة، وأعضاء الهيئة التدريسية، والطلبة، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر 2018، بمقر جامعة الإمارات في العين.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن تداعيات التغير المناخي باتت واحدة من أهم القضايا والإشكاليات المطروحة على الساحة العالمية، لما لها من تأثيرات سلبية عدة، شهدناها جميعاً، في ارتفاع درجات حرارة الأرض التي سببت حرائق الغابات الهائلة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، والفيضانات الأسوأ منذ مئة عام في ولاية كيرلا الهندية، وغيرها من الأمثلة التي تتزايد يوماً بعد الآخر.
وأضاف معاليه: «تأثير ارتفاع درجات حرارة الأرض يظهر بصورة أقوى وأعمق على مياه البحار والمحيطات وبيئتها الحيوية وتنوعها الإيكولوجي، وقد ظهرت تأثيرات سلبية عدة للتغير المناخي عليها، يعد تأثر الحاجز المرجاني الكبير أهمها، في وقت تمثل تجمعات المرجان وأشجار المانغروف ومناطق الأعشاب البحرية الموائل الطبيعية اللازمة للحفاظ على حياة الكائنات البحرية وضمان استدامتها».
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة أدركت حجم هذه التأثيرات السلبية، وعملت عبر مؤسساتها كافة على إطلاق مبادرات، وتنفيذ مشاريع من دورها الحفاظ على البيئة بشكل عام والبحرية بشكل خاص، وضمان استدامة تنوعها الحيوي ومواردها الطبيعية، وخلال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر دول الأطراف في اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة التي استضافتها الدولة تم الإعلان عن أول خريطة للموائل البحرية والساحلية، والتي تغطي أكثر من 780 كيلومتراً مربعاً على طول الخط الساحلي للإمارات، وتحدد 17 نوعاً من هذه الموائل البحرية».
وتابع معاليه: «كما أطلقت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المحلية مبادرات عدة لدعم الموائل البحرية وتطوير المناطق الساحلية، ومنها زراعة 30 ألف شجرة مانغروف، بالإضافة للتوسع في نشر حدائق المرجان»، وأشاد معاليه بالدور الذي تلعبه جامعة الإمارات من الناحية الأكاديمية والبحثية في الحفاظ على البيئة البحرية لمنطقة الخليج.
من جهته، أكد الدكتور محمد البيلي أن الجامعة الوطنية الأم تتمتع بمكانة بحثية دولية مميزة، لكونها تعمل مع شركائها لتوفير حلول مبتكرة للمواضيع ذات الأهمية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، حيث يأتي هذا المؤتمر ثمرة تعاون بين جامعة الإمارات والجمعية الكندية لإدارة وصحة البيئات المائية الممتد على مدار اثني عشر عاماً، عاكساً حرص دولة الإمارات على معالجة المشاكل البيئية الرئيسة التي يواجها النظام البيئي في منطقة الخليج العربي من خلال تبادل المعرفة العلمية للخبراء الدوليين والإقليميين.
وتناول المؤتمر الذي ينظمه قسم علوم الحياة –بكلية العلوم بجامعة الإمارات- بالتعاون مع الجمعية الكندية لإدارة صحة البيئات المائية «AEHMS»، العديد من المواضيع، كالتحديات التي يواجهها النظام البيئي في منطقة الخليج العربي مثل التغيرات المناخية والكائنات الحية الدخيلة، والتغيرات الساحلية، والتي تعد مواجهتها ضرورة لمستقبل حياة مستدامة في منطقة الخليج العربي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©